أكد الأستاذ كمال رزقي أن حزب جبهة التحرير الوطني باعتباره الحائز على الأغلبية التي مكنته من تشريع أنماط الانتخابات لم يركز على إحراز نتائج لصالحه في مختلف المواعيد الانتخابية بقدر ما كان حريصا على تكريس التعددية، مشيرا إلى أن الجزائر خاضت تجارب في أنماط الانتخابات. وعرّج المحاضر في الندوة الفكرية على مختلف أنماط الانتخابات في عدة دول من النظام الاسمي إلى نظام القوائم التي أصبحت الجزائر تعتمده في المواعيد الانتخابية وكذا نظام الأغلبية 15+1، كما شرح كيفية الاقتراع المباشر وغير المباشر وكذا النمط المزدوج القائم على اختيار الناخب للمترشحين من قائمة واحدة. وفي هذا السياق، أبرز الأستاذ كمال رزقي إيجابيات النمط المختلط الذي تتبناه السويد واعتبره أكثر ديمقراطية باعتبار أن الناخب يختار قائمته من مختلف الأحزاب السياسية التي تدخل المعترك الانتخابي على غرار نظام النسبية المطلقة الذي يعكس حسبه احترام صوت المواطن، فيما أكد أن نظام النسبية المحدودة تعتريه بعض النقائص. فضلا عن ذلك، شرح الأستاذ المحاضر كيفية توزيع المقاعد في كل نظام على ضوء النتائج المتحصل عليها، وبيّن انعكاس كل نظام على التعددية المرتبطة أساسا بمفهوم الديمقراطية.