كشف رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة أن المخطط الوطني للتنمية الفلاحية أعطى ثماره في الميدان لأنه تم تحقيق مبلغ يقدر ب 9 مليار دولار من خلال الإنتاج الوطني المحقق مقارنة بقيمة المواد المستوردة و التي تفوق 4 مليار دولار.غير أنه انتقد العراقيل التي تمارسها البنوك على المستثمرين الفلاحين داعيا إلى حل هدا المشكل الذي يقف حسبه أمام مستقبل الفلاحة في الجزائر. وقال إن الجزائر ستفتح حدودها البرية مع عدد من الدول لتكثيف التبادل التجاري في مجال الماشية. وخلال حديثه في حصة في الواجهة على أمواج القناة الأولى الإذاعية أمس قال رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة بلحوسين إنه لا يوجد بلد في العالم لا يستورد المنتوجات الفلاحية حتى كبار الدول الفلاحية في العالم كفرنسا و ألمانيا و إن قيمة المواد المستورة في الجزائر بعيدة كل البعد عن المواد المستوردة مستدلا بالأرقام التي قدمها. وأضاف المتحدث في هدا السياق أن الجزائر حققت الاكتفاء الذاتي في عدة مواد فلاحية خاصة الخضر والفواكه التي يأكلها المواطن الجزائر طازجة يوميا معتبرا دلك أمرا نادرا في العالم، كما طمأن المواطنين بأن الدولة تدعم الدقيق الصلب و الخبز ولن نقع في الندرة أبدا بفضل دعم الدولة إذ كانت قيمة القنطار في السابق 1000 دولار للطن من القمح الصلب والآن أصبحت 400 دولار مشيدا بموقف الحكومة الداعي إلى تحديد أسعار المواد لتفادي المضاربة. وبمناسبة الصالون الدولي للحليب الذي تنطلق فعالياته اليوم بالجزائر تحدث ضيف الإذاعة عن المجهودات التي تبدلها الدولة عموما ووزارة الفلاحة خصوصا من أجل تغطية الطلب و عدم الوقوع في الندرة من جديد حيث قال إننا نعمل بالتنسيق مع الغرف الولائية و البياطرة من أجل تدعيم تربية الأبقار الحلوب و كنا برمجنا استيراد 145 ألف بقرة من أوروبا وكندا واتصلنا بهذه الدول غير أننا وجدنا أن الأبقار المتوفرة ليها لا تغطي الطلب الجزائري. فقررنا -يضيف المتحدث- الاعتناء بالمنتوج الوطني من الأبقار بالاستناد على المعهد المتخصصة في الجزائر وكشف عن تعاون مع كنديين سيحلون بالجزائر قريبا للاستفادة من خبرتهم في التلقيح الاصطناعي المعروف به دوليا. وفي إطار الحديث عن اللحوم نوه رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة بالقرار الحكومي الأخير القاضي بإلغاء استيراد اللحوم المجمدة كما نفى الإشاعات القائلة بأن القطيع الجزائري معرض للانقراض مؤكدا و جود 20 مليون رأس من الأغنام معتبرا أن الرقم هاما و لم تحققه الجزائر سابقا وأوضح أن أسعار اللحوم بالجزائر تبقى معقولة حتى وإن اختلفت من منطقة لأخرى مرجعا دلك إلى ظروف تربية المواشي و ظروف ذبحها. رئيس الغرفة الوطنية ودون أن يحدد الجهة المقصودة، أكد أن الجزائر ستفتح حدودها مع عدد من البلدان من أجل دعم الحركة التجارية في مجال الماشية، موضحا أنه سيتم الإعلان عن ذلك بشكل رسمي عن قريب. ولم يفوت بلحوسين الفرصة لإثارة مسألة التأمينات والقروض البنكية التي يواجهها الفلاحون، حيث أكد أن المستثمرات الفلاحية غير مؤمنة من الكوارث الطبيعية وأن البنوك لا تزال تمارس العراقيل لمنح القروض للفلاحين داعيا السلطات المعنية إلى معالجة الأمر لدعم الفلاحة في الجزائر.