كشف موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر يوم الخميس عن القرار الذي خرجت به الجامعة الصيفية في دورتها الرابعة والخاصة بالمتخرجين الجامعيين والقاضي بإنشاء 50 مؤسسة مبدعة في عدد من المجالات التي لها علاقة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال. نفى موسى بن حمادي الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر أن يكون هذا المتعامل في مجال التكنولوجيات الحديثة التزم بإنشاء 2500 مؤسسة جديدة وإنما الأمر كما قال له علاقة بآفاق الجامعة الصيفية التي تهم الجامعيين المتخرجين، في حين أن دور اتصالات الجزائر يتمثل في مرافقة هذه المشاريع المبدعة من أجل مساعدتها على تخطي بعض العقبات في الميدان وذلك في إطار اتفاق الشراكة المبرم مع عدد من الجامعات مثل جامعة هواري بومدين بباب الزوار وكذا جامعة المدية. وأشار في معرض حديثة على هامش الجامعة الصيفية خلال لقاء صحفي نشطه لهذا الغرض، إلى أن الهدف من مساعدة المتخرجين الذين يثبتون أن مشاريعهم جديرة بالمساعدة من أجل الشروع تدريجيا في التخلي عن بعض التخصصات لفائدة بعض المتعاملين في الميدان، مؤكدا أن الجزائر تفتقر إلى مؤسسات قادرة على تلبية الطلبات التي تتقدم بها الشركة وذلك بسبب عدم قدرتها على استيفاء الشروط التي تتضمنها دفاتر الأعباء. وقال إنه بالموازاة مع هذه العملية يتم الشروع بداية من شهر سبتمبر القادم في تنفيذ مشروع نموذجي يساهم فيه عدد من إطارات المجمع وهي العملية التي ستعمم فيما بعد على المشاريع الأخرى، موضحا أن مؤسسته اتخذت كل الاحتياطات من أجل تفادي الأخطاء التي وقعت فيها المؤسسات العمومية الأخرى. واعتبر بن حمادي أن هذه المبادرة التي تدخل في سياق الخطة الحكومية المنتهجة في هذا الشأن من أجل التكفل بانشغالات وتثمين القدرات الوطنية من الجامعيين، حيث أن هناك العديد من الاتفاقيات المبرمة مع عدد من الجامعات والمخابر والمؤسسات الاقتصادية للاستفادة من التجارب والبحوث التي يقوم بها الباحثون الجزائريون، ودعا الرئيس المدير العام لمجمع اتصالات الجزائر إلى توسيع هذه التجارب إلى عدد من المؤسسات الاقتصادية من أجل تمكين الجامعيين الجزائريين من توظيف بحوثهم في إنشاء مؤسسات مبتكرة قادرة على خلق القيمة المضافة وبالتالي خلق الثروة والمساهمة في تحضير الاقتصاد الجزائري لمرحلة ما بعد البترول.