قال سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب المصري، إن محاولة أخرى لتشكيل جمعية تأسيسية تصوغ دستورا جديدا للبلاد، ستبدأ غدا بعد حل الجمعية الأولى لعدم تمثيلها جميع أطياف المجتمع في أعقاب سقوط الرئيس حسني مبارك، بعد أن ظلّت عملية تشكيل الجمعية متوقفة منذ أفريل الفارط عقب أمر قضائي بحل الجمعية السابقة بسبب هيمنة الإسلاميين عليها ولعدم تمثيلها بشكل عادل لتنوع أطياف المجتمع المصري، في وقت أعلنت فيه جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكري ممثلين عنهما في المجلس التأسيسي. أوضح الكتاتني في كلمة له أول أمس، أنه تم دعوة أعضاء مجلسي الشعب والشورى من غير المعينين لاجتماع مشترك على الساعة ال11 من صباح اليوم، وذلك لانتخاب الجمعية التأسيسية التي ستضّم 100 عضو يتولون إعداد مشروع دستور جديد للبلاد، وأضاف بأنّ الاتفاق بين القوى السياسية والأحزاب والمجتمعين بصفة عامة جاء تحقيقا للمصلحة العامة والعليا للبلاد لا سيما بعد اتفاق المجتمعين على مراعاة التوازن الكامل والعادل عن تمثيل القوى والتيارات في الجمعية التأسيسية حتى لا ينفرد اي تيار سياسي بالقرار السياسي داخل الجمعية التأسيسية. وبالموازاة مع ذلك، رشّح حزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، كلاً من المستشار محمد ماجد دربالة نائب رئيس محكمة النقض ووكيل نادي القضاة الأسبق، عن تيار استقلال القضاء، والدكتور محمد محسوب عميد كلية الحقوق بجامعة المنوفية، لعضوية الجمعية التأسيسية، حسب بيان أصدره الحزب أمس، في وقت قالت فيه تقارير إعلامية مصرية، إن وزارة الدفاع أرسلت ترشيحها للجنة تلقي طلبات الترشح لعضوية الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وتضمن اللواء ممدوح شاهين، مساعد وزير الدفاع للشئون القانونية والدستورية، عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة. على صعيد آخر، كشفت النتائج الأولية لفرز أصوات الناخبين المصريين خلال جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة المصرية، في 37 دولة، تقدم مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بنسبة 63 بالمائة من الأصوات من الأصوات، بعد حصوله على 25107 أصوات، فيما حصل أحمد شفيق على 14785 صوتا بنسبة 37 بالمائة، فيما تتواصل عمليات فرز الأصوات في باقي دول العالم، وذلك بعد انتهاء عمليات التصويت مساء يوم السبت داخل مقار القنصليات والبعثات الدبلوماسية المصرية في 166 دولة، وبحسب وسائل الإعلام المصرية، فقد بلغ عدد المصريين المغتربين الذين أدلوا بأصواتهم في جولة الإعادة زهاء 260 ألف شخص قبل يوم واحد من انتهاء التصويت بالخارج في ال9 من شهر جوان الجاري. وفي تصريح جديد له، قال الفريق أحمد شفيق المرشح لرئاسة الجمهورية، إن هناك من يحاول إفساد العرس الديمقراطي المتمثل فى إجراء انتخابات الرئاسة، ومصر على أعتاب الجولة الثانية منها، وذلك بارتكاب مخالفات قانونية وأخلاقية، حيث اتهم شفيق خلال مؤتمر صحفي عقده ظهر أمس، جماعة الإخوان المسلمين ومرشحها الدكتور محمد مرسى، بأنها ترتكب مخالفات قانونية وأخلاقية، وتقوم بخطة لتشويه صورته، مستعرضاً بعض المخالفات للإخوان، منها أن أهالي حلوان رصدوا ظهر يوم الجمعة الماضي، مندوبي تسويق من الإخوان يحاولون إعطاء بائع متجول رشوة قدرها 200 جنيه. في ذات السياق، طالب شادي الغزالي حرب، عضو اللّجنة التأسيسية بحزب الدستور،جماعة الإخوان المسلمين، بالعودة للتوحد مع جميع القوى مرة أخرى، باعتبارهم فصيلاً منظماً، مشيرا إلى أنّ الفكرة المتداولة في أوساط الشعب، والتي تقول إن مرسى قد يكون بديلا إجباريا للثورة فى جولة الإعادة، هو مسرحية لإعادة إنتاج النظام القديم والأمن الوطني، مستدلاّ بهجوم المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة على مجلس الشعب وأعضائه، والتي تؤكّد أنّ الخط مرسوم لعودة النظام السابق متمثلاً في شفيق.