اجتمع مجلس الشعب المصري أمس الإثنين لوضع قانون يحدد معايير تشكيل الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور الجديد للبلاد، عشية الاجتماع المشترك لمجلسي الشعب والشورى، وفي أثناء ذلك أظهرت نتائج غير نهائية لتصويت المصريين في الخارج تقدم مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق. وانتهت لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس الشورى، من وضع الملامح النهائية لمشروع الدستور الجديد الذي يتضمن 115 مادة، تؤكد أبرزها على مدنية الدولة واعتماد النظام البرلماني الرئاسي المختلط. ومن المنتظر أن تطرح اللجنة المشروع أمام الجمعية التأسيسية المكلفة بصياغة الدستور بعد التوافق على أعضائها، على أن يبدأ عمل الجمعية فور الموافقة على قانون تشكيلها. من جهته، قال رئيس حزب الوفد السيد البدوي إن القوى السياسية قطعت شوطا كبيرا في تهيئة الأجواء لتشكيل الجمعية التأسيسية لوضع الدستور، وتحديد أسماء أعضائها. وشدد البدوي على ضرورة تشكيل الجمعية قبل انتخاب رئيس الجمهورية، ورحب بأية عودة محتملة لأربعة أحزاب انسحبت من الاجتماعات الخاصة بتشكيل اللجنة. وعقب اجتماع 22 حزبا وعدد من نواب البرلمان المستقلين مع المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم يوم الخميس الماضي تم الاتفاق على معايير تشكيل الجمعية. ويتضمن الاتفاق أن يكون للأحزاب الممثلة في مجلس الشعب 39 عضوا بالجمعية التي تتألف من مائة عضو، وأن تخصص ستة مقاعد للهيئات القضائية، وتسعة لأساتذة القانون، وخمسة للأزهر الشريف، وأربعة للكنائس المسيحية، و13 للنقابات، إضافة إلى 21 مقعدا لشخصيات عامة، وثلاثة لتمثيل الشرطة والجيش ووزارة العدل. كما تم الاتفاق على أن يكون التصويت على مواد الدستور بالتوافق أولا، وإذا لم يحدث فبالتصويت بموافقة 67 عضوا، وفي حال الخلاف يتم إرجاء التصويت لمدة 48 ساعة ويقرر بنسبة 57 عضوا. في السياق ذاته، أعلنت وزيرة التخطيط والتعاون الدولي فايزة أبو النجا، أمس الأحد، أن الحكومة استقرت على ممثليها في جمعية الدستور. وقالت الوزيرة إن رئيس مجلس الوزراء كمال الجنزوري أبلغ رئيس مجلس الشعب رسمياً باختيار وزير العدل السابق المستشار عادل عبد الحميد، ومدير أكاديمية الشرطة السابق الدكتور عماد حسين كممثلين للحكومة في اللجنة. في غضون ذلك، أظهر إحصاء غير نهائي لتصويت المصريين المقيمين بالخارج في جولة الإعادة لانتخابات الرئاسة تقدم مرشح حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي على منافسه أحمد شفيق. وتشير نتائج تصويت المصريين بالكويت إلى حصول مرسي على أصوات أكثر من 38 ألفاً مقابل 18 ألفاً لشفيق، وذلك من بين 58 ألفاً أدلوا بأصواتهم في جولة الإعادة. وكانت نتائج أولية أمس الأحد أظهرت تقدم مرسي على شفيق بعد فرز الأصوات في 37 دولة ليس من بينها السعودية وقطر والكويت، وهي دول تضم كتلا تصويتية كبيرة للمصريين بالخارج. ويبلغ إجمالي المصريين بالخارج المسجلين والذين يحق لهم الإدلاء بأصواتهم 586 ألفا، وقد بدأ التصويت الأحد الماضي في جولة الإعادة بين مرسى وشفيق، ومن المقرر أن تجرى الانتخابات داخل مصر يومي 16 و17 جوان الجاري.