استطاعت مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه بوزارة الدفاع الوطني، أن تجد لها مكانة في الوسط الإعلامي من خلال إصدار مجلة »الجيش« التي باتت مرجعا للصحافة الوطنية بكافة أنواعها. مجلة »الجيش« التي تصدر كل شهر، تحمل عديد المواضيع وهي تصدر عن مؤسسة المنشورات العسكرية، ويضاف إلى ذلك مؤسسة السمعي البصري التي تقوم بإعداد تحقيقات، وروبورتاجات وأفلام وثائقية، موجهة إما للبث التلفزي عن طريق المؤسسة العمومية للتلفزيون الجزائري أو إلى الأرشيف الوطني. استنادا للشروحات التي قدمها أمس العقيد سرحان عمر، مسؤول جناح مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه، في لقاء مع الصحافة الوطنية، في إطار تواصل فعاليات معرض الجيش الشعبي الوطني بقصر المعارض، بالعاصمة، والذي يحمل عنوان »ذاكرة وإنجازات«، فإن مجلة »الجيش« لم تكن موجودة قبل الاستقلال، وكل ما وجد في الفترة الاستعمارية هي منشورات عسكرية صدرت أول مرة في شهر نوفمبر 1961 في شكل منشورات، ونظرا للمهام التي توسعت لمؤسسة المنشورات العسكرية، لتتحول إلى مجلة الجيش ابتداء من شهر نوفمبر 1963، حيث صدرت باللغة الفرنسية وفي سنة 1964 كان أول صدور لها باللغة العربية. مجلة »الجيش« متوفرة على مستوى كل الثكنات ويتم إرسال نسخ إلى كل وسائل الإعلام، فهي تهدف إلى ضمان الإعلام الداخلي والخارجي للجيش الوطني الشعبي، في إطار التواصل مع المواطنين عبر وسائل الإعلام، كما يتم توجيه نسخ من الأقراص المضغوطة، إضافة إلى موقعها على الانترنت. وبالنظر إلى هذه المعطيات فقد تحولت مجلة »الجيش« إلى مرجع للصحافة الوطنية، ويضاف إليها مؤسسة السمعي والبصري التي تشتغل وفق تقنيات تكنولوجية جد حديثة ويتم ضمن تخصصات هذه المؤسسة إنتاج الأشرطة والريبورتاجات وغيرها من الأفلام الوثائقية، وينشط أفرادها بتقنيات حديثة تسمح على سبيل المثال بتطوير صورة ملتقطة في 18 ثانية. وتضم مديرية الإيصال المتحف المركزي للجيش والذي يمثل حافظة التاريخ للدولة الجزائرية، والجزائر عضو في المنظمة العالمية للمتاحف العسكرية، ويحتوي المتحف على 3 آلاف قطعة وألفين وثيقة، وكذا 1500 صورة، إلى جانب أعمال فنية لكبار الرسامين الجزائريين والعالميين. وعن طبيعة التوظيف في هذه المديرية، فتكون عن طريق التجنيد الخاص بالفائزين الجدد بشهادة البكالوريا بعد الفوز في مسابقة والذين يزاولون تكوين لمدة 3 سنوات ونصف ومن ثم يلتحقون بالتخصصات التي تليق بهم.
المديرية المركزية للعتاد: ضمان جاهزية عتاد الجيش الوطني
ومباشرة بعد الجولة التي قادت الصحفيين عبر أجنحة مديرية الإيصال والإعلام التوجيه، انتقلنا إلى الجناح الخاص بالمديرية المركزية للعتاد، حيث تفضل المقدم بوزادة بتقديم شروحات حول نشاط هذه المديرية، والتي تقوم بالتسليح وتجديد العتاد، إضافة على التكوين عن طريق المدرسة العليا للعتاد، مشيرا إلى دور هذه المديرية التي كانت موجودة منذ أيام الثورة التحريرية وكانت حينها مكلفة بالتموين بالأسلحة على مستوى القواعد الخلفية بكل من تونس والمغرب ومهمتها ارتبطت بإسناد الولايات الداخلية، ومنذ سنة 2006 تحولت إلى المديرية المركزية للعتاد. وتختص هذه المديرية العتاد المتحرك، الأسلحة، منظومة الأسلحة، العتاد البصري والطبوغرافيا والإلكترونيك البصري، الذخيرة، الصورايخ، الألغام، المتفجرات وقطع الغيار، كما تضطلع بمهمة الصيانة، التصليح، العصرنة والتجديد، وهي تتحكم في تكنولوجيات جد متطورة في إطار ضمان جاهزية العتاد لمختلف القطاعات التابعة لوزارة الدفاع الوطني.