عرض مسؤولون عسكريون على رأس المؤسسة العسكرية للإنتاج السمعي البصري، أهم المهام المسندة للمؤسسة ضمن استراتيجية الاتصال الداخلي والخارجي لمؤسسة الجيش، بما في ذلك التوسع إلى إعداد حوارات مع شخصيات ثورية وتاريخية، والمساهمة في أعمال سمعية بصرية تؤرخ لتاريخ الجزائر. وعد العميد ماضي بوعلام، مسؤول دائرة الإيصال والتوجيه لدى وزارة الدفاع الوطني، بالتعاطي بشكل إيجابي مع الصحافة الوطنية، في سياق تجسيد استراتيجية الاتصال الداخلي والخارجي للجيش الوطني الشعبي. وقد شارك العميد ماضي بوعلام، أمس، في التعريف بالمؤسسة العسكرية للإنتاج السمعي البصري في سطاوالي غربي العاصمة، ضمن زيارة دعي إليها صحفيون، كشفت عن أهم إمكانات المؤسسة، مهامها في الإنتاج السمعي البصري، المساهمة في الإنتاج السينمائي المؤرخ لتاريخ الجزائر، وإعداد المذكرات للقيادات العسكرية حول ما يعرض في قنوات فضائية من ملفات خاصة بالجزائر والجيش الجزائري. وأفاد العقيد بن عقيلة الزبير، مدير المؤسسة العسكرية للإنتاج السمعي البصري، أن ''المؤسسة تضمن التأمين الإعلامي لنشاطات الجيش الوطني الشعبي بإمكانياتها البشرية والمادية''. وهي في أساس مهامها تتكفل بضمان التكفّل بالإنتاج السمعي البصري المبرمج من قبل مختلف القيادات في إطار مخططاتها القطاعية للاتصال، وتزويد قنوات الإعلام الوطني بالبرامج والحصص القصيرة ذات البعد الإعلامي. ولكنها أيضا توسعت لإنجاز حوارات حصرية مع شخصيات ثورية وتاريخية، يجري الإعداد لها منذ فترة ل''تسجيل أهم مآثر التاريخ الجزائري والحفاظ عليه''. وبدت الإمكانيات المادية التي تتوفر عليها المؤسسة، على قدر متقدم من التكنولوجيا الحديثة، ما بين دائرة التغطية الإعلامية، والتصوير والإنتاج، الدائرة التقنية، والوثائق والتوزيع، وأستوديو التصوير الذي يستضيف في الفترة الحالية شخصيات ثورية لمحاورتها. وأعلن مسؤولون على قسم التصوير والإنتاج ''استعداد المؤسسة لدراسة أية طلبات للمساهمة في تنفيذ أعمال سينمائية تاريخية''، ونفى مسؤول في الأرشيف، أن تكون مؤسسة السمعي البصري للجيش، تلقت نسخة من أرشيف الثورة المصور الذي تسلمه التلفزيون الجزائري قبل أشهر من فرنسا. وبينما يضمن المجمع السمعي البصري، التغطيات الخاصة بقيادات وزارة الدفاع الوطني، ونشاطات الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ضمن صفاته كوزير للدفاع القائد الأعلى للقوات المسلحة، كشف الرائد لوزاري عبد الفتاح، مسؤول المجمع، أمام الصحفيين، عن قسم مخصص لمراقبة مضامين قنوات تلفزيونية عربية وغربية على مدار الساعة، وانتقت المؤسسة قرابة عشرين قناة تعتبر الأكثر مشاهدة في الجزائر، بين عربية ومغربية وفرنسية. وذكر أن ''المؤسسة تراقب على مدار الساعة كل ما يبث عن الجزائر أو مؤسسة الجيش الوطني الشعبي يرفق بمذكرة ترسل للقيادة العسكرية للتعامل وفق ما تراه مناسبا''. وتتوزع القنوات الفضائية بين عربية تبث من الخليج العربي، أو من لندن يفترض أنها تلقى نسبا مرتفعة من المشاهدة، وأخرى مغربية تلتزم في أغلب الأحيان بخط لا يلقى الترحيب في الجزائر، وقنوات فرنسية كذلك.