استمع قضاء وهران إلى عشرات الأشخاص من بينهم شرطي سابق ومسؤولين في إدارات عمومية، في ملف يخص تزوير جوازات سفر فرنسية وإسبانية، إيطالية وأخرى بدول الخليج العربي أهما قطر والإمارات إضافة إلى تزوير النقود وتقليد أختام الدولة وتزوير محررات رسمية وإدارية وتبيض الأموال في العقارات. كشف مصدر أمني مطلع أن مصالح الأمن بالعاصمة وبالتنسيق مع نظيرتها بوهران تمكنت من الحصول على معلومات مفادها وجود شخص يقيم بحي الحمري بوهران يقوم ببيع جوازات السفر للشباب من مختلف الولاياتالغربية، إضافة إلى تزوير الأوراق النقدية من فئة 1000 دج . وبعد عمليات تحري وتفتيش ومتابعة دقيقة لملف المعني إضافة إلى ما سبق ذكره فقد تم العثور على كميات معتبرة من شهادات الزواج باللغة الأجنبية عليها أختام 22 بلدية من تابعة لولاية وهران وأخرى لولايتي مستغانم وتلمسان، وكذا شهادات علمية في دراسات عليا والعشرات من محررات رسمية تخص وزارة التربية ووزارة التعليم العالي والبحت العلمي، خاصة منها الشهادات المدرسية لمن يريد المشاركة في مسابقات الوظيف العمومي. كما تم العثور لدى المعني على شهادات بكالوريا تعود لسنوات العشرية الأخيرة )2000/ 2010( وهو ما فتح شكوك أخرى حول تورط المعني في التزوير منذ سنوات، ومنها فضيحة كلية الطب بوهران. وبعد التفتيش الدقيق عثر محققو الأمن على وثائق تخص مسؤولين سابقين بولايات غرب الوطن خاصة منها شركة أشغال الطرقات الكبرى والري، إضافة إلى أختام مسؤولين تنفيذيين سابقين بولاية وهران. وكشفت التحقيقات مع مسؤولين بمصلحة السجل التجاري ومسؤولين بشركة نفطال، بوهران عن تمكن المعني رفقة شركائه الموزعين عبر عدة ولايات غرب الوطن من تزوير الآلاف من وصولات البنزين ثم بيعها بأسعار مغرية. وتجري حاليا تحقيقات مع عدة مسؤولين محليين بولايات وهرانومستغانم وتلمسان وحتى العاصمة التي عثر فيها على ثلاث جوازات سفر فرنسية مزوّرة لدى ثلاث شبان ينحدر اثنان منهم من برج الكيفان والأخر من حي عين النعجة، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات النهائية. كما أفضت التحقيقات التي باشرتها مصالح الأمن التي تشتغل على الملف إلى تفكيك شبكة خطيرة متكونة من 3 أشخاص من ولايات الجزائرووهران مختصة في تزوير العملة الوطنية، وكذا تزوير الوثائق والمحررات الرسمية، وتبييض عائدات ترويج الأوراق النقدية المزورة في عقود وتعاملات عقارية بولايات الوسط، بواسطة أختام وعقود مزورة.