أعرب مسؤولو الفدرالية الجزائرية للمستهلكين عن رضاهم عن النتائج التي حققتها الحملة الوطنية لمقاطعة اللحوم التي بادرت بها عشية شهر رمضان والتي بلغت نسبتها 30 بالمائة خلال الفترة الممتدة من 10 إلى 16 جويلية الحالي . وأوضح ممثل الفدرالية للجزائر وسط مصطفى زبدي خلال ندوة صحفية أن الفدرالية التي كانت تتوقع أن تبلغ نسبة المقاطعة حوالي 60 بالمائة راضية على النسبة المحققة والتي بلغت حوالي 30 بالمائة باعتبارها أول مبادرة من هذا النوع على المستوى الوطني . وأوضح ممثل الفدرالية أن نسب الاستجابة المتابعة من طرف جمعيات حماية المستهلك على مستوى أسواق الجملة و كذا عن طريق تصريحات بعض التجار وبائعي اللحوم كانت متباينة من منطقة إلى أخرى مع تسجيل نسب متفاوتة في الأحياء الشعبية . وتأسف بالمناسبة عن عدم دعم السلطات العمومية لهذه الحملة متهما بعض الجهات بالعمل على تكسيرها، لافتا إلى أن ارتفاع أسعار اللحوم يرجع إلى أسباب عديدة أبرزها عامل تهريب هذه المادة إلى دول الجوار . وكان الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين صالح صويلح اعتبر، أول أمس، نداء مقاطعة شراء اللحوم خلال شهر رمضان »ليس حلا« لمواجهة ارتفاع أسعار اللحوم في السوق مؤكدا على وجود بدائل تتمثل -حسبه- في تخفيض الرسوم الجبائية المفروضة عليها . ومن جانبة قال رئيس الفدرالية زكي حريز أن الفدرالية رفعت جملة من المطالب لوزارة الفلاحة بغرض تنظيم شعبة اللحوم أبرزها رفع الإنتاج إلى مليون طن للتحكم في الأسعار.