سعر لحم الغنم يصل 1250 دينار والدجاج ب350 دينار للكيلوغرام انطلقت حملة مقاطعة جميع أنواع اللحوم في سابقة هي الأولى من نوعها، حيث بلغت نسبة الاستجابة حوالي 20 بالمائة، في انتظار أن تصل 60 بالمائة مثلما تطمح إليه فيدرالية جمعيات حماية المستهلك، التي أكدت بأن سعر هذه المادة سينهار بأكثر من 20 بالمائة خلال رمضان، بفضل التنسيق الموجود مع الجزارين والمستهلكين على حد سواء. شرعت الفيدرالية الوطنية لجمعيات حماية المستهلك، في حملتها التي تدعو إلى مقاطعة مختلف أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء، عشية شهر رمضان، بهدف كسر الأسعار التي بلغت ذروتها في الفترة الأخيرة، حيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم 1250 دينار، فيما بلغ سعر لحم البقر 900 دينار، ناهيك عن اللحوم البيضاء التي التهبت أسعارها لتصل 350 دينار للكيلوغرام بالنسبة للدجاج. وقال رئيس الفيدرالية زكي حريز ل''الخبر''، بأن الحملة التي انطلقت أول أمس، شهدت استجابة واسعة من قبل المستهلكين، بلغت نسبتها خلال اليومين الأولين، أكثر من 20 بالمائة على مستوى مختلف ولايات الوطن، وتعول الفيدرالية -حسب محدثنا- كثيرا على وسائل الإعلام لتوعية المستهلك وإقناعه بمدى أهمية المقاطعة، باعتبارها الوسيلة الوحيدة -يضيف- لوقف المضاربة في الأسعار التي بلغت أوجها مؤخرا. وأشار حريز إلى التنسيق الكبير الموجود مع الجزارين، حيث أكد بأن نقابة جزاري العاصمة مثلا، ترافق الحملة التي ستدوم أسبوعا كاملا، باعتبار أن النتائج التي ستنتج عن المقاطعة، سيستفيد منها مهنيو القطاع بالدرجة الأولى، ما دامت الأسعار ستنخفض بشكل يزيد من تسويق مختلف أنواع اللحوم، فالمستهلك الذي لم يعد يتذوق طعم هذه المادة إلا في المناسبات، لن يتردد أبدا في اقتنائها في حالة ضبط سعرها وجعله في متناول المواطن البسيط. وتعول الفيدرالية من خلال هذه المبادرة الأولى من نوعها، على كسر الأسعار بنسبة 20 بالمائة، وهو هدف سيتحقق من دون شك، يقول محدثنا، بالنظر إلى نسبة الوعي والتجند العالية المسجلة لدى المستهلك والتاجر، وهو ما تؤكده الأصداء التي تم تداولها عبر فايسبوك، حيث أطلقت الفيدرالية حملة موازية سمحت بالتقرب من المستهلكين الذين أبدوا استعدادا كبيرا حسبه لمقاطعة مختلف المنتجات الاستهلاكية التي تعرف أسعارها ارتفاعا جنونيا. وكشف رئيس الفيدرالية بالمقابل، عن مراسلات تم توجيهها إلى وزيري كل من الفلاحة والتجارة، لتنظيم سوق المواشي، وضبط شعبة اللحوم بالنظر إلى أهميتها، والمشاكل الكبيرة التي تتميز بها، بسبب الوسطاء الذين يقفون وراء المضاربة والتلاعب بالأسعار حسبه.