أكّدت مصادر من مستشفى كليفلاند الأمريكي، الذي توفّي فيه ، عمر سليمان بعد ما كان يجري فحوصا فيه، بأن سليمان توفي بمرض نادر أثّر على القلب والكلى، حيث توفي سليمان يوم الخميس عن عمر 76 عاما وكان الرئيس المصري السابق حسني مبارك عينه نائبا له في الأيام الأخيرة قبل أن تسقطه انتفاضة شعبية العام الماضي وكان من أكثر مستشاريه تمتعا بثقته . وعاد سليمان إلى الأضواء لفترة قصيرة حين رشّح نفسه لانتخابات الرئاسة في مصر، لكنّ مسعاه لم يكلّل بالنجاح حين قالت لجنة الانتخابات الرئاسية إنه لم يحصل على العدد الكافي من المؤيدين لترشحه في إحدى المحافظات، وقال مستشفى كليفلاند في بيان صدر ليلة الخميس، إن اللّواء عمر سليمان توفي نتيجة مضاعفات الداء النشواني »إمايلويدوزيس« وهو مرض يؤثر على عدد من الأعضاء منها القلب والكلى، كما جاء في البيان أنّ سليمان دخل المستشفى يوم الاثنين وتم تشخيص المرض بعد أن خضع لعدة فحوص، علما أن جثة الراحل وصلت القاهرة فجر اليوم على متن طائرة خاصة في انتظار دفنه . من جهة أخرى، أصدر الرئيس المصري محمد مرسي، قرارا بالعفو عن 572 سجينا من المحكوم عليهم بأحكام من جانب القضاء العسكري، كما قرّر تخفيف الأحكام عن 16 من المحكوم عليهم بالمؤبد إلي سبع سنوات، حسب ما أفاد به المستشار محمود فوزي، عضو الأمانة الفنية لبحث حالات المعتقلين والثوار في مؤتمر صحفي بمقر رئاسة الجمهورية، عقدته اللجنة المشكلة لبحث أوضاع المعتقلين بعد أحداث ثورة »25 يناير« اعتبارا من تاريخ جانفي 2011 وحتى تسليم السلطة في 30 جوان 2012 . وقال فوزي، إن اللّجنة قامت بحصر أعداد المدنيين الصادر ضدّهم أحكام منذ بداية الثورة كما بحثت حالات الثوار الذين صدرت ضدهم أحكام مشيرا إلي أنه تم التنسيق في هذا الصدد مع جميع الجهات المعنية والقضاء العسكري مشيدا بتعاون جميع هذه الجهات مع اللجنة . كما أمر مرسي بإنشاء لجنة أخرى لدراسة وضع المدنيين الذين يحاكمون حاليا أمام محاكم عسكرية، حيث اعتقلت الشرطة العسكرية 11879 مصريا منذ بدء الثورة التي أطاحت الرئيس السابق حسني مبارك، وفق الأرقام التي أعلنتها اللجنة، وتم الإفراج عن 9714 معتقلا منهم في أوقات سابقة.