دعا رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، السلطات العمومية وفي مقدمتها وزارة الخارجية في الإسراع في إخراج الجزائريين من سوريا بسبب تصاعد حدة القتل، وأضاف قسنطيني أن الخطوات التي باشرتها السلطات مهمة لكنها تحتاج إلى مزيد من الفعالية والسرعة حفاظا على أرواح وممتلكات مواطنينا . ذكر فاروق قسنطيني في تصريح ل» صوت الأحرار«، أمس، بواجبات السلطات العمومية في حماية المواطنين الجزائريين سواء داخل الوطن أو خارجه، وأكد أن هذا الواجب يزداد أكثر في حال الأزمات والحروب كما هو الحال اليوم في سوريا التي تعيش ظروفا صعبة للغاية، حيث توجد حياة العشرات من المواطنين الجزائريين في خطر في ظل تنامي العنف المسلح بين مختلف مكونات الأزمة السورية، وفي هذا الإطار طالب قسنطيني من السلطات العمومية الإسراع في إجلاء الرعايا الجزائريين المتواجدين بسوريا، معتبرا في الوقت نفسه مبادرة وزارة الخارجية بتنصيب خلية أزمة لمتابعة أوضاع الجالية والرعايا الجزائريين في سوريا مع المطالبة من الخطوط الجوية الجزائرية بضرورة تخفيض تذاكر النقل للجزائريين من سوريا حتى يتسنى للعائلات المعوزة من العودة، ايجابية لكنها تبقى ضعيفة الفعالية مقارنة بتنامي حدة العنف وفي كل المناطق السورية مع بروز أساليب جديدة أصبحت تلجا إليها الجماعات المسلحة منها الاختطاف كما حدث مع بعض المواطنين اللبنانيين. ومعلوم أن السلطات العمومية باشرت في الأسبوع الأخير مع ازدياد حدة العنف في سوريا في اتخاذ إجراءات للتكفل بالرعايا الجزائريين الراغبين في الدخول إلى الجزائر مع تقديم مساعدات لنحو 300 عائلة معوزة تقيم قي سوريا في ظروف صعبة. على صعيد آخر وبخصوص المساجين الجزائريين في العراق، قال فاروق قسنطيني أن أوضاعهم تحسنت مقارنة بالأشهر الماضية، مؤكدا أن الأخبار التي تحصل عليها من سجين كان في العراق وحول إلى الجزائر من اجل محاكمته تؤكد أن أوضاع المساجين ال14 تحسنت وان المخاوف التي ساورتهم قبيل رحيل القوات الأمريكية قد زالت، فهؤلاء كانوا يواجهون عقوبة الإعدام بسبب دخولهم الأراضي العراقية بصفة غير قانونية، ويعتقد قسنطيني أن السلطات تكون قد ساهمت بشكل أو بأخر في تحسين أوضاعهم في السجون العراقية إلى غاية إيجاد حل نهائي لهم. معترفا أن عدم وجود سفير للجزائر بالعراق زاد من تعقيد المهمة، لكنه توقع أن تصل الحكومتان إلى حل معين كاشفا عن مراسلة قام بها إلى السلطات العليا من اجل النظر في قضية هؤلاء المساجين.