استبعد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، قيام السلطات العراقية في الوقت الراهن بإطلاق سراح المساجين الجزائريين الذين يقبعون في سجونها منذ فترة، المتابعين بتهم تتعلق بعضها بالإرهاب، مشيرا إلى أن أوضاعهم جيدة بدليل عدم لجوئهم إليه منذ أكثر من 45 يوما. رجح قسنطيني عدم إطلاق سراح السجناء الجزائريين في العراق في الفترة الحالية، مشيرا إلى أن وزارة الخارجية تقوم بجهود كبيرة في سبيل ضمان سلامتهم داخل السجون العراقية، وتحسينها مقارنة بالفترة الماضية، حيث أجرت اتصالاتها مؤخرا لإبعاد أي مكروه عنهم، كما عبر عن ارتياحه إزاء تحسن أوضاعهم، مؤكدا أنه لم يتلق أي اتصال منهم منذ ما يقارب 45 يوما وهذا دليل على أنهم بخير. وكان السجناء في العراق يعانون منذ فترة طويلة من خوف كبير من التعرض لأي مكروه على يد العراقيين من الشيعة، وذلك بعدما نفذ الإعدام في سجين من جنسية تونسية كان موجودا معهم، الأمر الذي دفعهم إلى توجيه رسائل إلى الحكومة الجزائرية يطالبون فيها بحمايتهم داخل السجن العراقي، كما ناشدوا الحكومة الجزائرية إجراء مفاوضات مع نظيرتها العراقية حول إمكانية إطلاق سراحهم كما فعلت كل من السعودية، وليبيا سابقا حيث نجحت في إطلاق سراح معتقليها في العراق. يذكر أن السجناء الجزائريين تم اعتقالهم أثناء الحرب العراقية واتهامهم بالانتماء إلى جماعات إرهابية، ويقدر عددهم حسب مصادر مطلعة بحوالي 14 سجينا.