نفى عضو المكتب السياسي لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الرحمان بلعياط، أن يكون قد صدر أي قرار أو لائحة بشأن عقد دورة استثنائية للجنة المركزية شهر سبتمبر المقبل حتى يتمّ تأجيلها، وأوضح أن القيادة قدّرت بأن الظروف لم تجتمع لتنظيم مثل هذا اللقاء، مؤكدا أن التحضير للانتخابات المحلية جار على قدم وساق وأن الهدف هو تحقيق نتائج لا تقل عن مكسب التشريعيات الأخيرة . أشار عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بقطاع التكوين والتدريب، عبد الرحمان بلعياط، إلى أن الدورة الأخيرة للجنة المركزية لم تستكمل دراسة كافة الملفات التي كانت مدرجة ضمن جدول الأعمال، ويتعلق الأمر أساسا بملف مناقشة التحضير للانتخابات المحلية المرتقبة الخريف المقبل، حيث أرجع ذلك إلى »الظروف التي عرفتها هذه الدورة بسبب نقص الانضباط لدى بعض الأعضاء «. وقد حرص بلعياط على التوضيح بأنه لا يمكن الحديث عن إلغاء الدورة الاستثنائية للجنة المركزية من منطلق أنه »لم يصدر أي قرار ولا لائحة بشأنها« رغم اعترافه بأن الأمين العام قد أشار إلى ذلك في الندوة الصحفية التي عقدها في دورة جوان الماضي، ولذلك تابع حديثه قائلا: »ما قصده الأمين العام حينها هو: إن اقتضى الأمر لعقد هذه الدورة الطارئة في شهر سبتمبر فسيكون ذلك«، ليُضيف: »لكن هناك بعض الظروف التي لم تسمح بعقدها منها حلول شهر رمضان وبعده الدخول الاجتماعي وكذا السياسي «. ولم يستبعد عضو المكتب السياسي في تصريح خصّ به »صوت الأحرار« إمكانية إدراج دورة استثنائية للجنة المركزية في آجال أخرى في حال استقرّت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلية على تأخير موعد الانتخابات المحلية إلى شهري نوفمبر أو ديسمبر، وإن لم يحصل ذلك فإن بلعياط لا يرى أي تأثير على التحضيرات التي يقوم بها الأفلان تحسّبا لهذا الموعد »هذا لا يطرح أي إشكال لأن حزبنا له المخزون الكافي من الإطارات والتجربة التي تسمح له بالتحضير جيّدا، فنحن متعوّدون على مثل هذه الاستحقاقات «. وزيادة على ذلك أكد محدّثنا بأن المكتب السياسي يعمل بشكل مستمرّ على دراسة العديد من الملفات ذات الصلة بالانتخابات المحلية، وتوقع أن يتوصل في وقت لاحق على تحديد شروط الترشح لانتخابات المجالس البلدية والولائية، دون أن يغفل الإشارة إلى أن الهدف السياسي المرسوم خلال هذا الموعد الانتخابي هو »ألا يتراجع الحزب عن سقف النتائج التي كسبها في الانتخابات التشريعية الأخيرة«، وقال إن ذلك ممكن بالنظر إلى المعطيات التي سبق التفصيل فيها والتي تتخلص في رصيد الحزب العتيد. وأفاد عبد الرحمان بلعياط في السياق ذاته بأن الهدف الذي حدّدته القيادة »فرضته النتيجة التي حصلنا عليها في تشريعيات العاشر ماي الماضي«، قبل أن يعود للتذكير بأن المكتب السياسي بصدد البحث في المعايير التي يتوجب أن يتوفر عليها الراغبون في الترشح، وهي المعايير التي قال إنها لن تختلف كثيرا عن ما تمّ اعتماده في سابق المواعيد الانتخابية على غرار الاهتمام بعنصر الشباب والنساء ومراعاة التجربة والمصداقية وكذا القبول على المستوى المحلي، دون أن يستبعد الاستعانة بكفاءات تقبل الترشح تحت غطاء جبهة التحرير الوطني. كما أدرج عضو المكتب السياسي المكلف بقطاع التكوين والتدريب تنظيم الجامعة الصيفية المرتقبة يومي 8 و9 من شهر سبتمبر المقبل بتيبازة ضمن سياق التحضير للمحليات، وصرّح بهذا الخصوص: »الجامعة الصيفية موعد هام جدّا يجمع بين القيادة والمحافظات ونواب الحزب في البرلمان، وسيسبق ذلك تنظيم ندوات تكوينية جهوية لفائدة الشباب«، وخلص في تصريحه إلى أن »الجامعة الصيفية أصبحت موعدا ثقافيا وعلميا وسياسيا وهي فرصة للأمين العام حتى يطرح فيها أفكارا ويُغذي الآراء السياسية تتعلق بمواضيع الساعة وتعاليم الحزب..«.