الجامعة الصيفية للآفلان بزرالدة من 28 إلى 30 سبتمبر يعقد حزب جبهة التحرير الوطني جامعته الصيفية أيام 28، 29 و30 سبتمبر الجاري بتعاضدية عمال مواد البناء لزرالدة بالعاصمة حيث سيناقش موضوع اللامركزية في آفاق الإصلاحات السياسية المرتقبة. قرّرت قيادة حزب جبهة التحرير الوطني نقل الجامعة الصيفية التي كان من المقرر أن تعقد مطلع الشهر الجاري بمدينة عنابة إلى العاصمة، حيث ستعقد أيام 28 ، 29 و 30 سبتمبر الجاري بتعاضدية عمال مواد البناء بزرالدة غرب العاصمة. وقال عضو المكتب السياسي للحزب المكلف بالإشراف على تحضير الجامعة الصيفية عبد الرحمان بلعياط أن الجامعة ستناقش موضوع " اللامركزية في آفاق الإصلاحات السياسية المرتقبة". وأضاف بلعياط في تصريح ل"النصر" أمس أن الافتتاح سيكون يم 28 والفعاليات ستبدأ يوم الخميس 29 سبتمبر، حيث سيناقش أساتذة من مختلف جامعات الوطن موضوع "اللامركزية" عبر ثلاثة موائد مستديرة، الأولى تحت موضوع اللامركزية بالنسبة للمجموعات الترابية، والثانية تخص اللامركزية في تفعيل التنمية المحلية، أما المائدة المستديرة الثالثة فستناقش موضوع "أحداث الجوار العربي القريب والبعيد". وفضلا عن هذه الموائد سيناقش المشاركون في الجامعة الصيفية- يضيف عبد الرحمان بلعياط - مواضيع أخرى في إطار الورشات التي ستنظم على الهامش منها التهيئة العمرانية، والتنمية الزراعية والصناعية والشغل والشباب والرياضة. أما عن طبيعة الذين سيشاركون في الجامعة الصيفية فقد أوضح المتحدث أنها مفتوحة لأعضاء اللجنة المركزية، نواب الحزب في البرلمان، رؤساء المجالس الشعبية الولائية (34 رئيسا) وثلاثة رؤساء بلديات من كل محافظة وخبراء. و يضيف المتحدث أن اختيار موضوع "اللامركزية في آفاق الإصلاحات السياسية" سيمكن مناضلي وإطارات الحزب من فتح نقاش موسع حول موضوع الساعة والخروج باقتراحات في هذا الشأن تميز الحزب عن غيره من الأحزاب الأخرى ولائحة سياسية بما يصب في صالح الحزب تحضيرا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة. وعن السبب وراء تحويل مكان عقد الجامعة الصيفية من مدينة عنابة كما كان مقررا في السابق إلى العاصمة ارجع بلعياط ذلك إلى تزامن وقت انعقادها والدخول الجامعي الجديد ، وبما أنها كانت ستنظم في احد الأحياء الجامعية فإن ذلك أصبح متعذرا مع بداية الموسم الجامعي الجديد، مشيرا أن قيادة الحزب لما اختارت عنابة في البداية كانت قد حددت تاريخ الجامعة ببداية سبتمبر أي قبل الدخول الجامعي.لكن الأحداث التي عرفتها مدينة عنابة بين مناضلي وأنصار الأمين العام الحالي عبد العزيز بلخادم وأنصار الحركة التقويمية كانت السبب الرئيس وراء تحويل مكان عقد الجامعة الصيفية، حيث سبق لتقويمية عنابة أن هددت بنسف الجامعة في حال عقدها بمدينة عنابة معلنة تبرؤها من أي حادث قد يصاحب ذلك. وبعد ذلك وبسبب تخوف قيادة الحزب من وقوع ما لا تحمد عقباه تم الإعلان عن تأجيل عقد الجامعة الصيفية عن موعدها الأول - أي بداية من السابع سبتمبر- إلى تاريخ لاحق وتحدث البعض ربما عن إلغائها بالكامل، وحسب مصادر من الحزب العتيد فإن قرار تنظيمها بالعاصمة لم يحظ بإجماع كافة أعضاء المكتب السياسي حيث فضل البعض إلغاءها نهائيا. ولم يخف عضو المكتب السياسي المشرف على التحضير لها عبد الرحمان بلعياط في حديثه أمس أن تكون الجامعة الصيفية -التي أصبحت خريفية- فرصة لإطارات الحزب ومناضليه لمناقشة مواضيع الساعة المطروحة على الساحة الوطنية خاصة منها مشاريع القوانين التي تخص الإصلاح السياسي والتي تدرس اليوم على مستوى الغرفة السفلى للبرلمان، التي تستعد كل الأحزاب السياسية لترك بصماتها الخاصة عليها، وكذا الاستعداد للاستحقاقات السياسية المقبلة، هذا فيما يظل الانقسام والصراع في بيت الحزب العتيد قائما بين أنصار الأمين العام وأنصار الحركة التقويمية المعارضة له.