أرجأ حزب جبهة التحرير الوطني مناقشة كافة المواعيد الهامة التي تنظر الحزب إلى ما بعد انقضاء شهر رمضان والعيد، حيث من المرتقب بعد هذه الفترة أن تعقد دورة استثنائية للجنة المركزية لبحث جدول أعمال الحزب تحسبا للمشاركة في الانتخابات المحلية القادمة المقرر إجراؤها في خريف هذه السنة. وأكد «قاسة عيسي» المتحدث الإعلامي للأفالان في تصريح خاص ب «السلام»، أن الدورة الاستثنائية للحزب ستعقد خلال النصف الأول من سبتمبر القادم، وسيسبق الدورة اجتماعات عديدة للمكتب السياسي للحزب من أجل التحضير لها، حيث ستخصص الدورة لمناقشة جدول أعمال المشاركة في استحقاق الانتخابات المحلية الهام للحزب، كما أشار المتحدث أن الجامعة الصيفية للحزب ستنطلق مع بداية الدخول الاجتماعي القادم. بدوره، لم يستبعد «عبد القادر مشبك» عضو المكتب السياسي للأفالان، احتمال حدوث صراع على قوائم الجبهة في الانتخابات المحلية القادمة، معتبرا ذلك ظاهرة طبيعية كون أي مناضل في الحزب يمتلك طموحا سياسيا، قد يرى في نفسه جدير بالترشح، وهذا التنافس ينبغي أخذه في إطاره الإيجابي بما أنه يتيح للحزب خيارات عديدة للمفاضلة بين الكفاءات المترشحة. من جانب آخر، نفى مشبك ل «السلام»، وجود أي مساعي حالية للمصالحة بين تيارات الجبهة المتصارعة، مؤكدا أن الدورة المركزية الأخيرة للجبهة قد فصلت في شرعية القيادة الحالية بقيادة الأمين العام عبد العزيز بلخادم، وأنها الوحيدة المخولة للحديث باسم الجبهة. وأوضح مشبك أن أي حوار مع المعارضين الحاليين سيكون في الأطر التنظيمية، ولن تتكرر تجربة لجنة العقلاء التي قامت في فترة سابقة ولم تثمر شيئا، مضيفا أن لا شرعية إلا ما انبثق عن اللجنة المركزية الأخيرة، بعد أن فصلت بأغلبية ساحقة لصالح القيادة الحالية. وسبق لبلخادم أن هاجم لجنة العقلاء التي انخرطت في مسعى للتوفيق بين تيارات الجبهة، واعتبرها «طرفا» في الصراع، بعدما قال أن لديه تسجيلات عن اشتراكها في اجتماعات لخصومه.