أكد مصطفى عاشور رئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه المنضوية تحت لواء الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن وزارة التجارة عجزت لحد الآن عن إيجاد حل لتسيير أسواق الجملة المقدر عددها 45 سوقا عبر التراب الوطني. فيما أعلن أن الفوضى التي تعرفها هذه الأسواق سببها الرئيسي الخواص الذي يقومون بتسييرها بصفة عشوائية، ووأضح في سياق ذي صلة أن أسعار الجملة تراجعت إلى غاية نهار أمس بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالأيام الماضية . قال مصطفى عاشور رئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه في تصريح ل »صوت الأحرار« أن وزارة التجارة عجزت لحد الآن على إيجاد حل لتسيير أواق الجملة وذلك رغم إنشاءها لمؤسسة متخصصة لتسيير هذه الفضاءات والتي كانت أطلقت عليها تسمية »ماغرو «. وأرجع ذات المتحدث هذا العجز إلى أن قرار على أعلى مستوى تم اتخاذه، وفق ما تم ذكره لأعضاء من اتحاد التجار الحرفيين، تم بموجبه رفض تسليم تسيير أسواق الجملة المقدر عددها ب 45 على المستوى الوطني لهذه المؤسسة العمومية ماعدا 2 فقط منها التي عادت إلى هذه الشركة. ويتعلق الأمر بسوقي الحطاطبة بولاية تيبازة وسوق تلمسان، مشيرا إلى أن وزارة التجارة أكدت للتجار المعنيين بهذه العملية أنها ستباشر في إنشاء أسواق أخرى تكون مسيّرة من قبل هذه المؤسسة العمومية، الأمر الذي اعتبره عاشور بالحل الترقيعي في وقت توجد أسواق غارقة في الفوضى وسوء التسيير . وأعلن مصطفى عاشور في هذا الشأن رفض تجار الجملة والوكلاء الذين يمارسون نشاطهم بصفة رسمية بهذه الأسواق أن تبقى هذه الفضاءات في أيدي الخواص الذين وصفهم ب »العصابة« التي عملت على جني الأموال وترك الأسواق تسبح في فوضى عارمة، موضحا في نفس الوقت أن كل أسواق الجملة تعرف هذه الظاهرة بسبب دخول أناس غرباء عن المهنة أفسدوا -على حد قوله- السوق من خلال المضاربة والوساطة التي أثقلت كاهل المستهلك البسيط . وأشار رئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه أن المساعي الجارية الآن تهدف إلى إيجاد حل لتسيير هذه الفضاءات التابعة في الوقت الحالي للولاة والجماعات المحلية.الأمر الذي يتطلب حسب تأكيده التوجه إلى وزارة الداخلية من أجل حل هذه المشكلة. وأوضح ذات المسؤول أن الوضعية الحالية لأسواق الجملة أثّرت بشكل كبير على الأسعار المتداولة، ولم يتوان في هذا الصدد التأكيد بأن رفض الجماعات المحلية التخلي عن أسواق الجملة التي تقوم بكرائها للخواص زاد من تعقيد الوضع. وذكر في هذا الشأن بالحركة الاحتجاجية التي نظمها تجار الجملة والوكلاء أمام مقر وزارة التجارة يوم 10 جويلية 2012 وذلك بغية الاطلاع على مصير أسواق الجملة وما آلت إليه عملية تحول تسييرها من طرف المؤسسة العمومية »ماغرو«. وأوضح مصطفى عاشور في هذا السياق أن الوزارة أثبتت فشلها في تسيير هذا الملف بعد أن تدخلت فيه »أطراف أخرى« لم يذكرها. أما بخصوص وضعية الأسعار المتداولة في أسواق الجملة للخضر والفواكه إلى غاية نهار أمس فقد أعلن أنها تراجعت بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالأسعار التي كانت متداولة في الأيام القليلة الماضية.حيث وصل سعر الطماطم بين 10 و 15 دينار للكيلوغرام الواحد و »القرعة« ب 4.5 دينار إلى 50 دينار، في حين بلغ سعر »الطرشي« أو الفلفل الحلو 50 دينار والفلفل الحار ب 60 دينار، أما السلطة فمازال سعرها مرتفعا بعض الشيء إذ بلغ 80 دينار للكيلوغرام و اللوبية الخضراء ب80 دينار أما الحمراء منها فقد بلغ سعرها بين 90 إلى 100 دينار.في حين تتراوح أسعار البطاطا بين 25 إلى 30 و35 دينار للكيلوغرام الواحد وذلك حسب نوعيتها.