بحضور رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي امحمد مختار بوروينة ونخبة من الوجوه الثورية عرض بمقر الجمعية الفنية السينمائية "أضواء " أول أمس العرض الشرفي العام للفيلم التسجيلي الوثائقي "مجاهدات " للمخرجة الفرنسية ألكسندرا دولس الذي أنتج من طرف جمعية هيبريد بولس ويتضمن الشريط الوثائقي على مدار الساعة و15 د نخبة من الشهادات الحية لمناضلات جزائريات من المجاهدات والمسبلات والفدائيات اللواتي إنخرطن مبكرا في مشروع التحرير الوطني رغم كل القيود والضغوطات التي كانت تعيشها المرأة الجزائرية تحت ضل التقاليد الإجتماعية الصارمة وإهانة الإستعمار بغطرسته وممارساته الغير إنسانية الفيلم الوثائقي "مجاهدات " وهو عبارة عن مشروع تخرج المخرجة التي سبق لها المشاركة في إعداد فيلم تسجيلي حول مجازر17 أكتوبر 1961 أو ما يعرف تاريخيا بمعركة باريس مع إحدى المؤسسات السينمائية الخاصة ،واعتبرت المخرجة الفرنسية ألكسندرا دولس مساهمتها في إنجاز العمل الوثائقي كخطوة لإثراء المناخ والحوار حول التاريخ لمشترك الجزائري الفرنسي وبعيدا عن التاريخ الرسمي و لأن كل ما يشغلها هو تقديم صورة محايدة سياسيا خاصة بعد إكتشافها أن ما يروج في منظومة التدريس في مجال التاريخ في المدارس الفرنسية يشوبه الطمس والتشويه كما أشارت المخرجة أن إنخراطها في التركيز على مساهمة المرأة الجزائرية خلال مرحلة حرب التحرير نابعة من إيمانها وتبنيها ل " تفكير نسوي نضالي " الفيلم التسجيلي الذي عرض لأول مرة بالجزائر بجمعية أضواء يحاول الإجابة عن أسئلة جوهرية في الذاكرة النضالية الجزائرية منها أي دور إستراتيجي للمرأة في مختلف مواقع النضال ؟ أي رؤية من خلال شهادتهن النادرة لهذه النخبة من النساء في المرحلة الراهنة ؟ و يسطر بالصوت والصورة إلتزام النساء الجزائريات في الحركة الثورية والكفاح الوطني وتحت راية جبهة التحرير الوطني إنطلاقا من كتابات بعض المجاهدات ممن كن يضعن القنابل أو أعضاء شبكة الإتصالات ،ممرضات مجندات يتضمن شهادات حية لمجموعة ثرية من المجاهدات الجزائريات ممن ساهمن إلى جانب الرجال في تحرير الوطن من براثن الإستعمار الفرنسي وتسطر الشهادات التي تتقاطع مع التاريخ أشكال الإلتزام النسائي المتعدد من مختلف إنتمائاتهم الإجتماعية ضمنهم زهرة ظريف بيطاط جميلة عمران لوزيزة إيغيل أحريز باية العربي توميا ،فاطمة شباح عبدلي وغيرهن من المناضلات المجهولات وقد أرادت المخرجة أن لا تكرر شهادات لمجموعة متداولة إعلاميا من أجل كشف أصوات جديدة مفصلية في معركة الجزائر خصوصا شهادات حية تحكي المعاناة داخا السجون و معاناتهن تحت ويلات التعذيب الغير إنساني وثمة تركيز على الجوانب الإنسانية و المبادئ المنغرسة في قلوب النساء المناضلات و حديث عن التضامن الكبير الذي كان بينهن داخل السجون ونلمس من شهادة كل واحدة من المجاهدات إصرارهن على أن المرأة الجزائرية مثلها مثل الرجل ساهمت ودخلت معه خندقا واحدا وتقاسمت معه أصعب الظروف لتحقيق الاستقلال كما أن النساء من المدن والقرى والمداشر الجزائرية ساهمن بعمق وبصدق لتحرير الوطن