أشرف أمس، عضو المكتب السياسي بحزب جبهة التحرير الوطني المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي على جمعية عامة لمحافظة تيبازة، تناولها فيها العديد من القضايا أبرزها شرح نتائج الدورة الأخيرة للجنة المركزية، وتنصيب اللجنة الولائية للتحضير للانتخابات المحلية المقبلة. وحضر اجتماع الجمعية العامة بمقر محافظة تيبازة أكثر من 500 مناضلا، يمثلون أعضاء اللجنة المركزية ونواب البرلمان بغرفتيه، وأعضاء مكتب المحافظة وأعضاء مكاتب القسمات والمنتخبون المحليون في المجلس الشعبي الولائي والمجالس الشعبية البلدية وخلايا الشباب والمرأة وإطارات الحزب بتيبازة من صحفيين ومحامين ومسؤولين في مؤسسات الدولة، وبعد الاستماع للنشيد الوطني افتتح عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي الجلسة، حيث تطرق في بدايتها إلى الذكرى الخمسون لعيدا الاستقلال والشباب المصادف ل 5 جويلية، وعرّج بالمناسبة على انجازات الجزائر في شتى الميادين إبان الحزب الواحد والتعددية، معتبرا أن ما حققته الجزائر من تنمية يعتبر خطوة هامة نحو التطور والتقدم خاصة أن جبهة التحرير الوطني ورثت بعد الاستقلال حملا ثقيلا من الدمار والفقر والأمية التي تعمد المستعمر الفرنسي تركها بعد طرده من الجزائر. وأضاف زحالي أن عزيمة الرجال وإصرار الدولة الجزائرية على تخطي مخلفات الاستعمار ساعد على المضي قدما نحوا إعادة الأعمار وانجاز المنشآت الاقتصادي والتعليمية وفتح الطروقات، كما ذكر زحالي بانجازات الحزب في ظل حكم الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ليتطرق بعدها إلى نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة حيث اغتنم الفرصة لتقديم الشكر لجميع المناضلين على المجهودات التي بذلوها خلال الحملة الانتخابية والتي مكنت الأفلان بتيبازة من الفوز ب 5 مقاعد من أصل 7 مقاعد، يضاف إليهما مقعدين بمجلس الأمة لصالح الأفلان ورئاسة المجلس الشعبي الولائي وغالبية المجالس البلدية، وأضاف زحالي أنه يمكن للحزب أن يفتخر بمحافظة تيبازة باعتبارها قلعة صامدة ووفية لقيادة الحزب. كما خصص القيادي عبد القادر زحالي حيزا كبيرا من كلمته، لنتائج الدورة العادية السادسة للجنة المركزية التي جرت منتصف شهر جوان المنصرم بسيدي فرج، حيث أكد أنها كانت ناجحة بكل المقاييس، خاصة وأنها كانت بمثابة ضربة قاسية لكل من كان ينتظر أن الحزب سيتشتت وينكسر، مشيرا إلى الأجواء التي سبقت وسايرت انعقاد اللجنة المركزية، وجدّد زحالي بهذه المناسبة التفاف المناضلين حول قيادة الحزب وعلى رأسها الأمين العام عبد العزيز بلخادم، معتبرا أن كل ما يقال حول وجود أزمة بداخل الأفلان لا أساس له من الصحة ودليل ذلك أن غالبية أعضاء اللجنة المركزية وكل المحافظين ملتفون حول القيادة الحالية للحزب. وتكلم عضو المكتب السياسي عبد القادر زحالي، عن الندوات الجهوية التكوينية لفائدة الشباب، حيث اعتبرها أنها جاءت بتوجيهات من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، الذي يحرص شخصيا على نجاحها، ويتابعها بكل كثب، خاصة أنه طالب بتكثيف الندوات والنشاطات لفائدة الشباب قبل الانتخابات المحلية المقبلة. وحسب زحالي فإن الندوات ستمكن من إعداد عدد كبير من الشباب لزجهم في القوائم الانتخابية للمحليات القادمة، وبهذا الخصوص نصب زحالي اللجنة الولائية للتحضير للانتخابات المجلس الولائي والمجالس البلدية، حيث طلب منهم وضع في كل بلدية إستراتيجية للدخول بها معترك الحملة الانتخابية، داعيا إلى تشكيل في كل حي وقرية ودشرة خلية للشباب والمرأة، تكون سندا لخلايا المرأة والشباب التي تم تنصيبها في كل مكتب قسمة عبر 28 بلدية، وذلك لاستقطاب الكفاءات والمناضلين.