كشفت مصادر مقربة من حركة مجتمع السلم ل »صوت الأحرار«، بأن مجلس الشورى انتهج طريقا يقضي بدعوة بعض قيادات حركة المقاومة الإسلامية »حماس« الفلسطينية إلى الجزائر، وإنزالهم إلى بعض الولايات، لتنشيط لقاءات مع المناضلين ومع القاعدة الحمسية المتزعزعة منذ إنسحاب عمار غول، والظهور معهم في مظهر المساند والمؤيد من أجل التأكيد على أن قيادة حركة حماس الفلسطينية لم يتغير موقفها من المستجدات الحاصلة، وأن الانشطار القائم بتأسيس ثاني حركة جديدة والتي يتزعمها عمار غول من رحم حركة الأم، لم يغير قيد أنملة من بوصلة شركاء »حمس« بالخارج والتي يأتي على رأسها حركة حماس الفلسطينية . وأضافت ذات المصادر، بأن انتهاج هذا الطريق يدخل في خانة محاولة السيطرة على النزيف الحاصل في العديد من الولايات على خلفية الإرتدادات الحاصلة على المستوى المركزي، وذكرت المصادر ذاتها على أنه بعد خروج عبد المجيد مناصرة عن طاعة أبو جرة سلطاني وتشكيله حركة التغيير، عمدت قيادة »حمس« في حينها إلى توجيه العديد من الدعوات إلى قيادات في حماس فلسطين وأول من لبى الدعوة في حينها القيادي سامي أبو زهري والذي قاد سلسلة من الخرجات الميدانية واللقاءات التشاورية مست المناطق الداخلية على غرار الجلفة، الأغواط، علاوة على القيادي أسامة حمدان، وهو الوضع الذي يعيد نفسه مع الإنشطار الذي أحدثه إنسحاب عمار غول والذي ساهم في تسويق صورة الوضع غير السوي الذي تشهده حركة »حمس« خلال السنوات الأخيرة، بخروج تشكيلة أخرى من رحمها، الأمر الذي جعل القيادة تعمل على تسويق صورة عكسية في صفوف مناضليها تفيد بأن شركاء الحركة في الخارج لم تتغير نظرتهم بعد . مع العلم القيادي في حركة حماس الفلسطينية سامي أبو زهري، كان قد قال في رد على سؤال ل »صوت الأحرار« إبان تلبيته دعوة قيادة »حمس« لزيارة الجزائر، قبل حوالي ثلاث سنوات، بعد إنسحاب عبد المجيد مناصرة، بأن زيارته جاءت في ظرف عادي وأن قيادة الحركة الفلسطينية لم تسجل أي موقف لصالح هذا الجناح على حساب الآخر، لأن حماس لا تتدخل في الشؤون الداخلية لحركة حمس الجزائرية.