يبدو أن الوضع المتسارع الذي تعيشه حركة مجتمع السلم بالجزائر ، أدى بقيادتها إلى البحث عن طرق ومخارج أخرى للحفاظ على ما تبقى من القاعدة النضالية لحمس ، وذلك بدعوة بعض شركاء النضال الخارجيين من أجل تسويق أن الأمور على ما يرام وأن الأزمة مجرد زوبعة في فنجان ، وفي هذا الصدد علمت " أخبار اليوم " بأن قيادة حمس ممثلة في جناح أبو جرة سلطاني وجهت دعوات إلى قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس من اجل زيارة الجزائر وتنظيم لقاءات شعبية في بعض الولايات على غرار الجلفة ، الأغواط ، المدية وغيرها ، وذلك للتأكيد بأن شركاء الحركة لا زالوا في اتصال دائم وأنهم يدعمونها على حساب حركة الدعوة والتغيير التي أسسها منشقين من الحركة الأم والتي يقودها القيادي والوزير السابق عبد المجيد مناصرة ورفيقه البرلماني السابق و الناطق الإعلامي السابق لحركة نحناح أحمد الدان . وأولى الدعوات التي لبيت كانت للناطق الرسمي لحركة حماس الدكتور "سامي أبو زهري" الذي اشرف على تجمعات ، نهاية الأسبوع ، في كل من الجلفةوالأغواط ، كما أن هناك وفدا فلسطينيا مكون من مجموعة من البرلمانيين وبعض الأسماء القيادة في السلطة ، تباشر أيضا مجموعة من التنقلات إلى ولايات شرقية لنفس الغرض . وقالت مصادر متابعة ل " أخبار اليوم " بأن زيارة الوفد الفلسطيني الهام والقيادي ، تأتي في سياق ضرب جناح مناصرة ودعوتهم التغييرية ، من خلال الظهور مع قيادة حماس في مظهر المؤيد والمساند للجناح أبو جرة سلطاني ، الذي يعيش تلملما على مستوى القاعدة يهدد بنسف الحركة من الأساس ، كان آخرها انسحاب 15 مكتبا بلديا وانضمامهم إلى الدعوة والتغيير . وكان الناطق الرسمي لحركة المقاومة الإسلامية حماس الدكتور" سامي أبو زهري" قد نشط ندوة صحفية على هامش تجمع الجلفة ، أين قال بأن قيادته لا موقف لها من مستجدات حركة مجتمع السلم وان حماس لا تتدخل في الشؤون الداخلية للأحزاب ، وأن مجيئه إلى الجزائر جاء تلبية لدعوة عادية ، مثلما سيأتي في حالة دعوته من الطرف الآخر أو من أي تشكيلة سياسية أخرى بهدف التعريف أكثر بالقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية المسلمين في العالم ككل.