أخذت قضية إنسحاب وزير الأشغال العمومية السابق والنائب البرلماني الحالي، عمار غول، من صفوف حركة حمس ومباشرة تأسيسه تشكيلة سياسية أخرى، شكل كرة الثلج، حيث أكدت مصادر متابعة لملف الحركة على مستوى أكثر من ولاية داخلية، بأن هناك تحركات موصوفة بالجدية، يقودها العديد من الكوادر بهدف إعلان القطيعة الكاملة مع الحركة، والانضمام إلى التشكيلة الجديدة والتي ستولد من رحم »حمس«. قالت ذات المصادر التي تحدثت ل »صوت الأحرار«، بأن الولايات المعنية ب »التمرد« على خط أبو جرة سلطاني وإبداء الولاء لغريمه الجديد عمار غول، عددها 4 ولايات إلى حد الآن و هي الجلفة، الأغواط، المسيلة، زيادة على ولاية البليدة، حيث بادر العديد من »الكوادر« المحلية المعروفة إلى إبداء نية إعلان انسحابها بشكل لا رجعة فيه من حركة حمس و بالمقابل الدخول أفواجا في الحركة الجديدة لعمار غول. وذهبت ذات المصادر إلى غاية التأكيد بأن هناك نزيفا كبيرا حصل على المستويات المحلية في صفوف ما تبقى من وعاءها النضالي، بالنظر إلى النزيف الذي أحدثته قبل سنتين حركة التغيير والتي جرت معها العديد من المناضلين ورؤساء بلديات، والذين خرجوا عن طوع أبو جرة، و ساروا وراء عبد المجيد مناصرة، لتأتي الأزمة الأخيرة مع طبعة عمار غول، لتأتي على ما تبقى من الوعاء النضالي. وأشارت ذات المصادر بأن العمل جاري على أكثر من قدم وساق على مستوى العديد من بلديات ولايات الجلفة، والمسيلةوالأغواط وكذا المدية، حيث تقود بعض الوجوه »الحمسية« المعروفة تحركات حثيثة في هذا الاتجاه لجر المناضلين وراءهم، وذلك على خلفية »النفق« الذي دخلت فيه الحركة والذي أفقدها البوصلة بسبب ما أسموه التسيير العشوائي الذي أفقد الحركة روحها وكيانها، وكذا الإنتكاسات المتواصلة التي أصابت حركة حمس منذ إعتلاء أبوجرة سلطاني واجهتها، ويقول مراقبون بأن أخذ أزمة حمس لشكل كرة الثلج ونزول تداعيتها إلى الولايات، سيكون بمثابة ضربة مسددة في زاوية التسعين وهو الأمر الذي ينبأ بنزيف كبير لا يمكن توقع ارتداداته.