ردّت بكين أمس، على انتقاد موقفها بشأن الأزمة في سوريا في أعقاب تصويت في الأممالمتحدة الجمعة أدان بأغلبية ساحقة الحكومة السورية مكررة موقف بكين من أن التدخل الخارجي لن يفيد، حيث وافقت الجلسة الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 193 دولة على مشروع القانون الذي صاغته السعودية والذي يعبر عن القلق البالغ من تصاعد العنف في سوريا وأدان مجلس الأمن لتقاعسه عن التحرك. وقال وانغ كيجيان نائب رئيس إدارة شؤون غرب آسيا وشمال إفريقيا بوزرة الخارجية الصينية في مؤتمر صحفي رتب على عجل في بكين، إن الصين تواصل دعم الجهود الرامية لإيجاد حل سلمي وسياسي في سوريا، فيما اعتبر السفير الروسي في الأممالمتحدة فيتالي تشوركين أن القرار يشكل دعما صارخا للمعارضة السورية المسلحة بذريعة إنسانية، وقال إن خلف واجهة الخطاب الإنساني يوجد دعم صارخ للمعارضة السورية المسلحة من جانب دول تسلح وتمول المعارضة وتقدم إليها مرتزقة على حدّ قوله. من جهة أخرى، أكدّت قطر أمس، أن أي شخص يخلف كوفي عنان كوسيط دولي بشأن سوريا، بعد إعلانه استقالته الخميس، لابد وان يتبع إستراتيجية جديدة بسبب ما وصفته بإخفاق خطة سلام عنان المؤلفة من ست نقاط، وقال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني وزير خارجية قطر، إنه يجب أن يكون هناك تعديل واضح للخطة المذكورة، لأن قضية النقاط الستة انتهت، و لم ينفذ منها أي شيء، كما دعا بن جاسم إلى تحقيق الإرادة الدولية من حلال مجلس الأمن، وأشار إلى أن الأخير في حال استمر في سياسة التعطيل التي يشهدها في إشارة إلى »فيتو« روسيا والصين، فإن الأمر سيكون حساب الشعب السوري. ميدانيا، أفادت تقارير إعلامية أمس، أن الجيش السوري الحر عزّز سيطرته على أحياء في مدينة حلب، وأنه حاصر مبنى القصر العدلي المتاخم لقلعة حلب، في حين استمرت الاشتباكات بين الجيشين الحرّ والنظامي في محيط حي صلاح الدين بدمشق، كما شوهدت أرتال من الدبابات والآليات التابعة لقوات الأسد تتقدم باتجاه حلب قادمة من الطريق التي تربطها باللاذقية. ووفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان وشبكة شام للأخبار فإن 41 شخصا على الأقل قتلوا أمس على يد قوات الأمن والجيش النظاميين معظمهم في دمشق ودير الزور، وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن من بين القتلى أربع سيدات. جدير بالذكر، أن وكالة الأنباء الإيرانية، أكّدت أمس، أن 48 إيرانيا خطفوا أثناء زيارتهم لمزارات شيعية في العاصمة دمشق، ونقلت الوكالة عن مسؤول لم تذكر اسمه في السفارة الإيرانية في دمشق قوله إن مجموعة مسلحة خطفت الإيرانيين في طريق مطار دمشق أثناء عودتهم من مزار شيعي.