موسكو ترسل ثلاث سفن حربية محمّلة بالجنود إلى سواحل سوريا أعلنت هيئة أركان الجيش الروسي أمس أن ثلاثة سفن إنزال في طريقها إلى ميناء طرطوس السوري وعلى متنها مشاة من البحرية ستصل الميناء في غضون الأيام القليلة المقبلة، حيث ينتظر أن تصل نهاية هذا الأسبوع أو بداية الأسبوع المقبل. وحسب ذات المصدر فإن كل واحدة من سفن الإنزال ستحمل سريّة مدعّمة بنحو 120 من مشاة البحرية وأسلحتهم النارية التي تشمل رشاشات، وقاذفات قنابل، وقاذفات لهب، وأجهزة عسكرية، بينها ناقلات جند مدرّعة عائمة، وكان مصدر عسكري روسي أعلن في 10 جويلية الماضي أن مجموعة من السفن التابعة لأسطول الشمال الروسي توجهت إلى ميناء طرطوس السوري. وفي رد فعلها على استقالة كوفي عنان المبعوث الأممي والعربي إلى سوريا من مهامه، اعتبرت موسكو أمس أن ذلك يشجع مؤيدي التحرك العسكري ضد سوريا، وأعربت عن خشيتها أن تفسح استقالة عنان المجال أمام مزيد من العنف والأعمال العسكرية، واتهم نائب وزير الخارجية الروسي جينادي جاتيلوف: ، أطرافا لم يسمها بالعمل على "إخراج عنان من اللعبة حتى يطلقوا اليد للعمل العسكري" . كما ألقت إيران من جهتها اللوم في فشل خطة عنان على دول "متدخلة"، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن المتحدث باسم الخارجية رامين مهمان باراست قوله "يبدو أن بعض الدول المتدخلة لم تكن راضية عن الجهود التي يبذلها عنان لمنع شحن الأسلحة إلى سوريا ووقف الأعمال الإرهابية"، وذلك عقب اعلان عنان الخميس الماضي أنه سيستقيل من عمله كمبعوث دولي للسلام بسبب إحباطه من "تبادل الاتهامات" وما قال أنه جمود داخل مجلس الأمن الدولي في وقت تزداد فيه حركة المعارضة المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد عنفا، وقال عنان مرارا إن على ايران بوصفها قوة إقليمية المشاركة في محاولات التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية لكن الغرب رفض أن تلعب طهران أي دور، وكان زعماء ايرانيون قد اتهموا الغرب بالتآمر مع دول عربية للإطاحة بالقيادة السورية وتعزيز وضع اسرائيل في المنطقة من خلال دعم جماعات مسلحة متطرفة، وفي الشهر الماضي قالت ايران إنها مستعدة لاستضافة محادثات بين الحكومة السورية وجماعات المعارضة وهو عرض رفضه أعضاء بالمعارضة السورية. نفس الموقف عبرت عنه الصين التي قال المتحدث باسم خارجيتها هونغ لي أمس، أن بلاده تأسف لاستقالة عنان مجددة دعوتها للبحث عن حل سياسي للصراع الذي تشهده البلاد، وقال أن بلاده تتفهم الصعوبات التي واجهها السيد عنان في العمل التفاوضي وتحترم قراره، وأضاف أن الصين تعتقد أنه ينبغي على المجتمع الدولي أن "يتمسك بالتسوية السياسية للقضية" . وكانت الولاياتالمتحدة ألقت باللوم على روسيا والصين في استقالة عنان بعدما رفض البلدان دعم قرارات مجلس الأمن التي كان من شأنها التنديد بالحكومة السورية. وفي ضل استمرار الاقتتال وتدهور الوضع في مختلف أنحاء البلاد سيما دمشق العاصمة وحلب وغيرهما، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 21 شخصا قتلوا مساء الخميس وأصيب آخرون في قصف مدفعي على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب مدينة دمشق، وذكر المرصد أن من بينهم طفلان وأربعة أشخاص مجهولي الهوية، كما أفاد ذات المصدر عن سماع دوي انفجارات شديدة صباح أمس الجمعة وسط مدينة حماة، كما استمرت الاشتباكات بين القوات النظامية والمتمردين في حي الزبدية بمدينة حلب، كما دارت اشتباكات عنيفة أمس في حي التضامن بمحافظة دمشق بين الطرفين.