قال متحدث باسم مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، إن سوريا قبلت خطة عنان للسلام المكونة من ست نقاط والرامية إلى إنهاء سفك الدماء في سوريا. وتدعو الخطة إلى وقف القتال تحت رقابة الأممالمتحدة، وانسحاب القوات الحكومية من المدن التي تكثر فيها المعارضة، وتحسين سبل وصول المساعدات الإنسانية. وشدد المتحدث على أن نجاح الخطة يعتمد على طريقة تنفيذها. وكانت محاولة سابقة لوقف العنف شارك فيها مراقبون تابعون للجامعة العربية قد فشلت. وكانت الصين قد دعت جميع الأطراف في سوريا إلى التعاون مع كوفي عنان، مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية للسلام. وقال عنان للصحفيين في بكين بعد الاجتماع الذي عقده مع رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو، إن الصين عرضت العمل معه ومع مجلس الأمن لضمان تنفيذ خطة الأممالمتحدة. وقد يكون دعم الصين وروسيا لخطة السلام وراء قبول سوريا وأضاف عنان: أوضحت أني تلقيت ردا من الحكومة السورية، ... وهو رد إيجابي ونأمل أن نعمل معها لترجمته إلى عمل. ووصف عنان محادثاته مع القادة الصينيين قائلا أجرينا منقاشات جيدة للغاية بخصوص الوضع في سوريا وعرضوا دعمهم الكامل. وسيعملون معي، ومع أعضاء آخرين في المجلس، لضمان تنفيذ الخطة المؤلفة من ست نقاط. ويقول المراسلون إن دعم الصين وروسيا للخطة قد يكون هو الذي دفع الحكومة السورية إلى قبولها. وفي تلك الأثناء, وفي تطور آخر, قال التلفزيون السوري إن الرئيس بشار الأسد تفقد حي بابا عمرو معقل المعارضين السابق الذي استعادت القوات السورية السيطرة عليه الشهر الماضي. وقد شهد أمس الاثنين سقوط 76 قتيلا حسبما قالت الهيئة العامة للثورة السورية التي أشارت إلى أن معظم القتلى في محافظتيْ حمص وحماة. قتل 16 سوريا على الأقل, بينهم ثلاثة تحت التعذيب, وأربعة من القوات النظامية, في بداية يوم أمس شهد قصفا ومواجهات متصاعدة بأنحاء متفرقة من سوريا اليوم الثلاثاء, حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد إن أربعة قتلوا في إدلب، اثنان منهم من بلدة كفرومة, إضافة إلى ثلاث سيدات قتلن إثر إطلاق رصاص عشوائي بعد منتصف الليل في مدينة معرة النعمان. وفي حمص، قتل شخصان في حي الدبلان برصاص قناصة بعد منتصف الليل. وفي ريف دمشق، قتلت سيدة في مدينة دوما إثر إصابتها بإطلاق رصاص عشوائي من قبل القوات النظامية السورية التي اشتبكت مع مجموعة مسلحة منشقة. كما توفي شخصان في مدينة الزبداني متأثرين بجراح أصيبا بها مساء أول أمس. أما الأربعة جنود من القوات النظامية, فقد سقطوا خلال اشتباكات في مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب ومدينة حمص. وقد أظهرت صور بثها ناشطون على الإنترنت ما قالوا إنه قصف القوات السورية النظامية للمنازل بحي الحميدية بحمص. وأضاف الناشطون أن أحياء الخالدية وباب هود وباب السباع تعيش أوضاعاً إنسانية صعبة في ظل استمرار استهداف القوات النظامية لها ومنع دخول المساعدات الإنسانية إليها. ومن جهة ثانية, توغلت قوات الجيش النظامي في شمالي لبنان اليوم الثلاثاء ودمرت مبنى في مزرعة واشتبكت مع مسلحين معارضين لجؤوا إلى هناك, وذلك حسبما ذكره سكان بالمنطقة لرويترز. ونقلت رويترز عن أبو أحمد (63 عاما) وهو أحد سكان منطقة القاع الجبلية النائية أن أكثر من 35 جنديا سوريا عبروا الحدود وبدؤوا يدمرون منازل. كما وذكر ساكن آخر أن الجنود وكان بعضهم يتحرك في حاملات جند مدرعة أطلقوا قذائف صاروخية وتبادلوا إطلاق نيران المدافع الرشاشة مع المسلحين المعارضين.