سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المخابرات الفرنسية وراء تصفية واغتيال مثقفي الثورة وثمة غموض في قضية الإيليزي المجاهد عمر رمضان يستبعد الخيانة في ذكرى رفيقه الشهيد سي محمد بونعامة بفوروم المجاهد
أكد الضابط السابق في جيش التحرير الوطني عمر رمضان رفيق الشهيد سي محمد بونعامة أن الأٍرشيف العسكري الفرنسي الذي سيفتح في غضون شهر ديسمبر 2012 هو المفتاح الوحيد لإكتشاف مكان دفن الشهيد البطل سي الجيلالي بونعامة قائد الولاية الرايعة التاريخية وأوضح أن مكان دفنه ما زال لغزا، وأوضح أمس لدى نزوله ضيفا على فوروم المجاهد في ندوة تاريخية نظمتها جمعية مشعل الشهيد في إطار الإحتفال بخمسينية الإستقلال والذكرى ال51 لإستشهاده وحضرتها نخبة من الوجوه التاريخية على غرار الرائد لخضر بورقعة أن ظروف إستشهاد البطل الشهيد سي محمد ما زالت تشوبها بعض الغموض واللبس بسبب مشاركة الشهيد ضمن فريق القادة الذين زاروا قصر الإيليزيه والتقوا بديغول للتفاوض حول الإستقلال الذاتي وإستبعد المجاهد عمر رمضان فرضية التصفية موضحا من طرف جماعة الداخل وأن وحدة متخصصة من المخابرات الفرنسية كانت تتابع المراسلات وقد تم ضبط مكان تحرك الشهيد سي امحمد بونعامة والكتيبة التي كان يقودها بعد إختراق الإتصال والتنصت على المراسلات وأشار المجاهد عمر رمضان أنه تم فتح نحقيق لمعرفة ظروف إستشهاد البطل سي محمد بونعامة لكن لم يتم الوصول إلى حقيقة معينة أو تأكيد فرضية الخيانة . قال المجاهد عمر رمضان أنه لم يتم تنصيب الشهيد سي امحمد بونعامة كولونيل على الولاية الرابعة رغم أنه كان القائد الميداني والفعلي لمختلف العمليات العسكرية ، وأشار في سياقها إلى ظروف إعتقال وسجن الشهيد بسركاجي ثم فراره نحو وهران و ووضعه لدليل الفدائي عبارة عن مجموعة من المبادئ الأساسية لحرب العصابات الذي يحدد مقاييس العمل العسكري وحرب العصابات والكمائن وظوابط العمل والسلو ك العسكري والسرية والتسليح معتبرا إياه مدرسة خقيقة جمعت بين الجانب النظري والتطبيقي حيث كان الشهيد سي امحمد بونعامة وبعد كل عملية مع الجيش الفرنسي يجمع الجنود ويقيم العملية وأخظاؤها واستراتيجيتها وهو فكر عسكري جد مميز . ورفض المجاهد عمر رمضان الخوض في تلافيف قضية الإيليزيه موضحا «لم أكن قريبا من هذه القضية والثنائي الوحيد الذي بإمكانه الإجابة على السؤال هو المجاهد الحاضر لخضر بورقعة والعقيد محمد بوسماحة ، وهما من الأحياء الذين عاشوا المرحلة كما أن الرائد بورقعة خصص كتاب شاملا بعنوان « وقائع إغتيال ثورة يتحدث في أدق تفاصيل قضية الإيليزيه « وأكد أن قضية الإيليزيه لم يكن لها تأثيرات سلبية على سير الولاية الرابعة ونفى عمر رمضان أن يكون ما قام به المفاوضون مع ديغول بقصر الإيليزيه خيانة بل خطا وإجتهاد شخصي وانحراف عن قرارات القيادة السياسية والعسكرية لا يصل خد الخيانة وقد تراجع الشهيد سي امحمد بونعامة عن الخطوة التي شارك فيها بعد أن إكتشف الإختراق الذي قامت به مصالح المخابرات الفرنسية لتفكيك الثورة . وأكد المجاهد عمر رمضان أن التصفيات والإغتيالات التي طالت المثقفين خلال الثورة التحريرية هي من حياكة ونسج المخابرات الفرنسية لزعزعرة وحدة الثورة وبث الشك بين صفوف قاتدتها واستشهد بذلك برسالة تلقاها الشهيد بونعامة في نوفمبر 1959 تفيد بأنه عليهم أن يقطعوا الإتصالات معهم لأمكم مراقبون « وممضية باسم ياسين وقد فهم الشهيد أنها مجرد طعم لزرع الشك بين صفوف عناصر الولاية وهو ما فهمه الشهيد أن المخابرات الفرنسية عمدت إلى تفخيخ العلاقات بين الصباط والقادة لكسر قوتهم وتلاحمهم . وقد عين سي محمد عضوا بمجلس الولاية الرابعة سنة 1958 كرائد عسكري إلى جانب العقيد سي امحمد بوقرة قائد الولاية وباستشهاد هذا الأخير رفقة سي صالح تسيير شؤون الولاية سياسيا وعسكريا وخلال هذه الفترة تمكن سي محمد من إحباط ما يسمى بقضية الإليزي 10 جوان 1960 بمشاركة قادة المناطق وعلى إثر ذلك تولى قيادة الولاية الرابعة في صيف 1960 حيث شرع في إعادة تنظيم صفوف جيش التحرير الوطني بالمناطق الجبلية، واصل سي محمد ووعيا منه بالعمل الشعبي ودوره في تأدية الاتصالات وجمع المعلومات حرر لإطارات جيش التحرير الوطني « دليل الفدائي» وفي ليلة 08 أوت 1961 استشهد سي محمد ورفاقه مصطفى النعيمي صاحب المنزل، خالد عيسى الباي مسؤول الاتصال بالولاية ،عبد القادر وادفل مشغل الجهاز اللاسلكي وأصيب بجروح خطيرة كل من محمد تقية مسؤول التوعية والأخبار وبن يوسف بومهدي مسؤولا في جبهة التحرير الوطني بعدما تمكنت القوات الفرنسية المتكونة من وحدات المظليين وحامية البليدة من محاصرة المكان مستعينة بالفرقة 11 للتدخل السريع .