المتجول في شوارع العاصمة والى ساعات متأخرة من السهرة الرمضانية يستغرب للظاهرة التي دخلت مجتمعنا ألا وهي استغناء الشباب عن وجبة السحور في البيت، مفضلين اقتناء »الهمبورغر« أو »البانيني« كغذاء لهم، مستغنيين عن الكسكسي المرفوق بالزبيب والحليب. مظهر أخر شد زملاءنا في العاصمة والولايات المجاورة هو ارتفاع أسعار مستلزمات المواد الضرورية الخاصة بتحضير حلويات العديد ما جعل البعض يفكر في التخلي عنها خاصة الأسر ذوي الدخل المحدود، هذا في الوقت الذي نشاهد فيه أباء يبذرون في شراء الخبز. "الهمبورغر"، "البانيني"و "الشاوارما" سحور الشباب تحوّلت العديد من محلات الوجبات السريعة بالعاصمة خلال السهرات الرمضانية إلى قاعات مخصصة للسحور، أين فضل العديد من الشباب وبرفقة الأصحاب والأصدقاء تناول »الهمبورغر«، »البانيني« و »الشاوارما«، مستغنين عن طبق الكسكسى المرفوق بالزبيب والحليب أو ما يعرف ب»المسفوف« باعتباره الطبق الأساسي لوجبة السحور. والسبب حسب البعض منهم أن رمضان ليله هذا العام يتزامن وفصل الصيف الذي لياليه طويلة، حيث يغتنم الكثيرون السهر خارجا إلى جانب تناول وجبة السحور العصرية والتخلي عن الوجبة الآباء والأجداد التقليدية. اللوز ب 1000 دج، والعودة للحلويات التقليدية كما جرت العادة، ومع بداية العد التنازلي لحلول عيد الفطر المبارك تشغل مختلف أسواق العاصمة رواجا وازدحاما في أماكن بيع المستلزمات الخاصة بحلويات العيد على غرار سوقي باب الوادي والأبيار، لكن ما استقيناه من بعض العائلات أنها اصطدمت بالأسعار المرتفعة لهذا المواد من سكر وزيت، ومن ذلك أن اللوز وصل سعره إلى 1000 دج، أين تساءل العديد من المواطنين عن سبب هذا الغلاء الفاحش الذي يجعلهم يعزفون على تحضير حلويات العيد، ويكتفي البعض بصنع إلا »حلوة لي صابلي » أو » المقروط« أو حلوة »الطابع« والتي يفضلها الكثير. 10 خبزات لعائلة من ثلاثة أفراد من بين الصور التي أردنا نقلها هي تلك التي نقلتها إلينا زميلة، حيث أكدت لنا أن جارهم الذي يقطن في حيهم يتجه كل صباح وعلى الساعة العاشرة صباحا، أين يطلب من صاحب المخبزة أن يقدم له 10 خبزات من مختلف الأنواع من »البريوش، سكوبيدو، والخبز الشعير والسميد«، لم يكتف بهذا بل يحضر يوميا كما هائلا من الحلويات الرمضانية من زلابية وقلب اللوز إلى غير ذلك، هذا ما جعل أصحاب الحي يتساءلون لمن يشترى كل هذا وعدد أفراد أسرته ثلاثة أشخاص.