شهد النصف الثاني من رمضان انقطاعات متكررة للكهرباء والماء. هاتين الطاقتين الحيويتين اللتان لا يمكن الاستغناء عنهما خاصة أمام الارتفاع الشديد في درجة الحرارة التي عرفتها البلاد، ما أدى إلى احتجاجات عارمة لدى العديد من المواطنين بسبب طول غياب هاتين المادتين الأمر الذي أدى إلى انتعاش تجارة الشموع. ومظهر آخر شدنا هو تتسارع الجميلات أو عشاق صالونات الحلاقة بأخذ موعد لها. رمضان على وقع انقطاع الماء والكهرباء عاشت العاصمة والولايات المجاورة لها هذه الأيام على وقع ظاهرة الانقطاع المستمر في المياه والكهرباء، ما جعل المواطنين يعيشون على أعصابهم بسبب انعدام هاتين المادتين الحيويتين، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة عبر مختلف مناطق البلاد الأمر الذي دفع حسب ما نقلته لنا زميلتنا العديد من سكان بلديات العاصمة على غرار الجزائر الوسطى وحسين داي باحتجاجات عارمة لإجبار السلطات اتخاذ إجراءات تعمل على توفير الماء والغاز اللذان لا يستغنى عنهما عسى أن يلقى طلب هؤلاء من مصالح سونلغاز وسيال. انتعاش تجارة الشموع وبسبب الانقطاعات المتكررة في الكهرباء والماء، أجبر العديد من المواطنين على اقتناء الشموع التي يعرضها بعض الشبان رغبة منهم في استغلال حاجة الناس لهذا المصدر الضوئي الذي لا يستغنى عنه، فلاقت هذه التجارة انتعاشا واسعا بانتشار طاولات عرض مختلف أنواع الشموع وألوانها هذه الأيام حيث لا تكفي الحرارة المرتفعة التي اقترنت مع رمضان، وما زاد الطينة بلة هو غياب المياه والتي جفت أفواه الصائمين وأجبرت إلى اقتناء المياه المعدنية التي زادت من عبء الميزانية الكبيرة التي أثقلت كاحل المواطن. حلاقات.. إلى ما بعد صلاة الفجر تعد صالونات الحلاقة شيئا مهما لدى السيدات، أين تحرص العديد منهن على الحجز المبكر للحلاقة قصد تحسين شكلهن بالتنويع قصات الشعر وتصفيفه للظهور بأحلى حلة يوم العيد، خاصة بعد انهماكهن بتحضير المائدة الرمضانية، بعد أن أهملن شكلهن، أين أكدت لنا إحدى الزبونات الوفيات للجمال التي التقيناها تنتظر دورها في إحدى محلات الحلاقة ببوزريعة، تقول »إن هذه فرصتي الوحيدة لكي تعتني بنفسها بعدما أهملتها طيلة رمضان«، هذا الأمر دفع بصاحبات محلات الحلاقة لتمديد العمل إلى ساعات متأخرة من الليل وذلك قصد تلبية رغبة الزبونات.