أثار مشكل الانقطاعات الكهربائية المتكررة ببلدية القليعة استياء قاطنيها بسبب الأضرار التي خلفها الانقطاع المفاجئ، والذي أدى إلى إصابة الكثير من الأجهزة الكهرمنزلية بأعطاب. تسبب مشكل الانقطاع الكهربائي المتكرر بأحياء بلدية القليعة، وحتى المناطق المجاورة، في تعطل جل أشغال السكان، الذين عبروا "للجزائر الجديدة" عن تذمرهم الشديد من هذا الوضع الذي صاحبهم أثناء فترة هذه الصائفة، وهي الفترة التي تشتد فيها الحاجة لاستعمال الكهرباء في كافة جوانب حياتهم، حيث يكثر استعمال المبرد لحفظ المواد السريعة التلف، بالإضافة إلى الحاجة الشديدة لشرب المياه الباردة وأكل المثلجات، ناهيك عن الاستعمال اللامتناهي لمكيفات الهواء، وهي الأمور التي اعتبرها السكان أكثر من ضرورية أثناء فترة الصيف، إلا أن الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي جعلتهم يتحملون الحرارة، بسبب تعطب الكثير من أجهزتهم الكهرومنزلية، كما ساهم في تلف العديد من المواد الاستهلاكية، هذه الأخيرة التي تحمل خسائرها الكبيرة خاصة أصحاب محلات بيع المواد الغذائية، وكذا الخبازين حيث تسبب الانقطاع المفاجئ للكهرباء في فساد كميات العجين، لم يتوقف الاستياء من انقطاع الكهرباء عند هؤلاء فقط، بل حتى فئة الحلاقين والحلاقات خاصة واللاتي تذمرن هن الأخريات من هذا الوضع الذي صاحبهم خلال فترة الصيف التي يكثر فيها إقبال الزبائن على صالونات الحلاقة، وفي الشأن عبرت لنا الحلاقة "ج"، عن استيائها الكبير من جملة المشاكل التي صاحبتها أثناء عملها جراء الانقطاع المفاجئ للتيار الكهربائي، الذي جعلها تقف حائرة أمام زبوناتها، الأمر الذي يؤدي بها في الكثير من الأحيان إلى ابتكار العديد من الطرق لترقيع تسريحات الزبائن التي تحتاج خاصة إلى استعمال المجفف وأجهزة حلاقة أخرى تتطلب استعمال الكهرباء، وأمام هذا الوضع الذي تسبب في العديد من المشاكل لكافة السكان، دعا هؤلاء المصالح المعنية بالتدخل لتصليح الأعطاب المتسببة في انقطاع الكهرباء والتي كلفتهم العديد من الخسائر.