تمكنت قوات الأمن في الأشهر الأخيرة من استنزاف عناصر التنظيم المسمى »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« تحت إمارة أميرها الوطني عبد المالك درودكال المكنى »أبو مصعب عبد الودود« ببومرداس بالقضاء على 6 أمراء وتوقيف 2 آخرين، أخرها كان خلال شهر رمضان أمير كتيبة »الأرقم« بقرية بني خليفة ببلدية بني عمران، بن عبيدي مصطفى، المكنى أبو عبد الرحمان، فيما تم القضاء في نفس الفترة على حوالي 31 إرهابيا. وحسب مكان زمان العمليات العسكرية المنجزة خلال ذات الفترة، تعد عملية القضاء على 11 إرهابيا من بينهم 3 أمراء، وهم على التوالي المدعو »ه. ط« أمير سرية »جراح«، و»أ. ر« أمير سرية »الثنية«، وأمير سرية بني عمران المدعو »د. ع« في شهر فيفري المنصرم بمنطقة بني خليفة الجبلية ببني عمران، أكبر عملية، إذ كان ينشط هؤلاء المقضي عليهم ضمن كتيبة »الأرقم« التي هي تحت إمرة الإرهابي قوري عبد المالك المكنى »خالد أبو سليمان«، بإقليم نشاط الممتد من زموري- سي مصطفى إلى غاية بني عمران وعمال شرق بومرداس. وفي الأيام العشرة الأخيرة من شهر فيفري أيضا قضت قوات الجيش على 6 إرهابيين آخرين بضواحي برج منايل مع استرجاع أسلحتهم، وذلك بعد حوالي 4 أيام من التفجير الإرهابي عن طريق قنبلة تقليدية الصنع كانت مغروسة بالطريق بذات المنطقة، والتي رجحت أن يكونوا وراء التفجير الإرهابي الذي أصاب حافلة لنقل المسافرين في الطريق الوطني رقم 12 الرابط بالمنطقة المسماة »بلاجيرو« بين بلديتي يسر وبرج منايل، كانت متجهة إلى البليدة قادمة من تيزي وزو. وفي الأيام الثلاثة الأخيرة من ذات الشهر أطاحت قوات الأمن بإرهابيين إثنين من كتيبة »جند الأنصار« التي تضم 11 سرية إرهابية ويمتد نشاطها من برج منايل إلى غاية غابة سيد علي بوناب ومن رأس جنات إلى غاية غابة ميزرانة الحدودية مع تيزي وزو مرورا بدلس، من بينهم أمير سرية مع استرجاع سلاحين رشاشين ومسدس آلي بضواحي قرية العرجة. ويتعلق الأمر بكل من أمير سرية رأس جنات المدعو بن توري سعيد المكنى »إلياس أبو حمزة« البالغ من العمر 48 سنة والمنحدر من قرية ثوارة برأس جنات، والذي التحق بصفوف الجماعة الإرهابية سنة 1998، ومرافقه المنحدر من سيدي داوود وإسمه تكلي حميد البالغ من العمر 34 سنة والمكنى »خالد«، والذي بدوره التحق بالجماعات المسلحة منذ 3 سنوات، وقد كانا وراء العديد من العمليات الإرهابية بالمنطقة. وفي شهر مارس المنصرم دخلت بضواحي قرية بوشاقور الواقعة على الحدود بين بلديتي يسر وشعبة العامر ، قوات الجيش في اشتباك عنيف مع إرهابيين، وأسفرت العمليات العسكرية بذات الجهة عن القضاء على إرهابي وتدمير كازمة ليلا في أول الأمر، لتتمكن بعد ذلك من الإطاحة بإرهابيين آخرين. كما تمكنت قوات الجيش بقرية عين الحمراء التابعة لبلدية برج منايل من القضاء على 4 إرهابيين واسترجاع 4 رشاشات نوع كلاشينكوف ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات ومناظير وهواتف نقالة خلال عمليتين عسكريتين في توقيتين مختلفين والتي من بين المقضي عليهم »م. أحمد« المكنى »عكاشة«، والذي يعد عنصر إرهابيا خطير التحق في سنوات التسعينيات بالجماعات المسلحة، كما شارك في عدة عمليات إرهابية. كما تم العثور على جثة إرهابي بجبال بوظهر في سي مصطفى في حالة متقدمة من التعفن قضي عليه في العمليات العسكرية. وفي منطقة تيزي نعلي سليمان ببرج منايل تمكنت قوات الأمن من توقيف أمير سرية برج منايل المدعو »أعزازني محمد« والمكنى »إلياس معاذ« وإرهابيين اثنين كانا برفقته، ومن استرجاع سلاحين والذين تتراوح أعمارهم مابين 20 و30 سنة، وفيما يعد الأمير الموقوف من بين الإرهابيين الذين إلتحقوا بالعمل المسلح في سنوات التسعينيات. ولتيلها بعد ذلك عملية القضاء على الإرهابي تاجر زهير المُكنّى »حنظلة« أمير سريّة لقاطة والإرهابي ندرومي مالك خلال شهر جويلية المنصرم، في كمين محكم تم نصبه لهما بقرية كدية العرايس، الواقعة على بعد 4 كلم شمال بلدية لقاطة ببومرداس، وذلك بعد أن كانت قوات الجيش قد تلقّت معلومات تفيد بتردّد العناصر الإرهابية على المنطقة التي ينحدرون منها، لتجريد السكان من مؤن غذائية ومبالغ مالية، وكذا تنفيذ اعتداءات عن طريق زرع قنابل يدوية واغتيالات في حق عناصر الحرس البلدي والباتريوت، أين تم نصب كمين محكم أفضى إلى القضاء على الإرهابي »حنظلة«، البالغ من العمر 27 سنة. ويُعدّ هذا الإرهابي أحد أخطر الإرهابيين في المنطقة؛ منذ أن كان عنصر دعم شقيقه الإرهابي المكنّى »موح جاك« قبل القضاء عليه بتاريخ 17 جوان 2007، بضواحي قرية سيدي يحي ببلدية سي مصطفى، يجرّد رجال الأعمال والمقاولين وأثرياء المنطقة من الأموال عن طريق اختطافهم أو اختطاف أبنائهم والإفراج عنهم مقابل دفع فدية. وقد التحق شقيقه »زهير« بالعمل المسلّح مباشرة بعد القضاء على شقيقه، أين خلفه في عمليات النهب والاعتداء وجمع الأموال من خلال إجبار أهالي قريته بدفع الأموال، مما دفع بأمير سريّة »الأرقم «إلى تقليده إمارة سريّة لقاطة، كما كان وراء عدّة اعتداءات أبرزها هجوم إرهابي مسلّح سنة 2010 استهدف عمّال المؤسسة الجهوية لمذابح الوسط بقرية حاج أحمد بزموري، أدّى إلى مقتل مواطن وعنصر سابق بالحرس البلدي، إلى جانب زرع قنابل يدوية، كما تم القضاء على مرافقه الإرهابي مالك المنحدر من لقاطة والبالغ من العمر 25 سنة. وخلال شهر رمضان المنصرم تمكنت قوات الأمن المشتركة لبومرداس من توقيف أمير كتيبة الأرقم بقرية بني خليفة ببني عمران والقضاء على مرافقه. ويعتبر أمير كتيبة الأرقم بن عبيدي مصطفى، المكنى »أبو عبد الرحمان« المنحدر من لقاطة، والذي تولى إمارة الكتيبة منذ شهرين بعد القضاء على أميرها السابق ندرومي مالك بقرية كدية لعرايس، من بين العناصر الإرهابية الخطيرة التي تنشط بجبال المنطقة الشرقية لبومرداس. وكانت ما يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال تلقت »ضربة قاضية« بعدما تمكنت، يوم الأربعاء الفارط، قوات خاصة تابعة للجيش الوطني الشعبي من توقيف من ثلاثة من أخطر أعضاء هذا التنظيم الإرهابي من بينهم رئيس »اللجنة القضائية« لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وجاءت عملية التوقيف نتيجة لعملية بحث واسعة باشرتها القوات الخاصة للجيش الوطني الشعبي على مستوى إحدى نقاط المراقبة المنصوبة في مدخل مدينة بريان بغرداية يوم 15 أوت الجاري بينما كان الإرهابيون الثلاث على متن سيارة رباعية الدفع في اتجاه منطقة الساحل. عملية بريان تقصم ظهر »أتباع دروكدال« وكان ضمن الموقوفين نسيب طيب المكنى »عبد الرحمان أبو إسحاق السوفي«، وهو رئيس »اللجنة القضائية« وعضو في »مجلس الأعيان« لما يسمى »تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« الإرهابي والقاضي الأول لهذه المنظمة الإجرامية، وهو من أقدم العناصر في الجماعة السلفية للدعوة والقتال وعضو سابق في الجماعة الإسلامية المسلحة، وظل محل بحث منذ سنة 1995. وكان المكنى »عبد الرحمان أبو إسحاق السوفي«، يعتبر أميرا ذو أهمية كبيرة في التنظيم الإرهابي بالنظر إلى قربه من الأمير الوطني الإرهابي عبد المالك دروكدال. وقد استرجع عناصر قوات الأمن ثلاثة مسدسات آلية ووثائق مهمة. وكان تنقل الإرهابي نسيب الطيب يدخل في أطار مهمة ذات أهمية بالغة بالنسبة لهذا التنظيم بحيث تم تكليفه من طرف الأمير الوطني عبد المالك دروكدال، أبو مصعب عبد الودود بجمع أمراء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بالساحل على غرار مختار بلمختار وعبد الحميد أبو زيد ونبيل ابو علقمة لغرض محاولة وضع حد للخلافات والنزاعات القائمة بين قيادات الساحل فيما بينها مع »قيادة« الشمال.