فقد في مدة لا تزيد عن 3 أشهر الأخيرة التنظيم الذي يطلق على نفسه »القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي« تحت إمارة أميرها الوطني عبد المالك دروكدال المكنى »أبو مصعب عبد الودود« بولاية بومرداس 5 أمراء سريا بعد القضاء على 4 منهم وتوقيف آخر كان برفقة إرهابيين، وذلك خلال العمليات العسكرية النوعية لقوات الأمن، فيما تم القضاء على في نفس الفترة على 23 عنصرا إرهابيا ، لتقطع قوات الأمن الشرايين الحيوية لما يعرف ب »النواة السوداء« لذات التنظيم. في قراءة للأرقام حسب اللوحة الزمانية والمكانية لجغرافيا العمليات العسكرية المنجزة خلال ذات الفترة من قبل قوات الأمن ببومرداس، تعد عملية القضاء على 11 إرهابيا من بينهم 3 أمراء، وهم على التوالي المدعو »ه. ط« أمير سرية »جراح«، و»أ. ر« أمير سرية »الثنية«، وأمير سرية » بني عمران« المدعو »د. ع« في شهر فيفري المنصرم بمنطقة بني خليفة الجبلية ببني عمران، أكبر عملية، إذ كان ينشط هؤلاء المقضي عليهم ضمن كتيبة »الأرقم« التي هي تحت إمرة الإرهابي قوري عبد المالك المكنى »خالد أبو سليمان«، بإقليم نشاط الممتد من منطقة زموري سي مصطفى إلى غاية بني عمران وعمال جنوب شرق الولاية. كما دمرت ذات القوات عدة كازمات واسترجعت أسلحة ومواد متفجرة، وكميات معتبرة من المؤونة، كما عثرت على مخبأ، هو عبارة عن منزل كشفته الثلوج المتساقطة على جبال ولاية بومرداس، وهو عبارة عن منزل تحت أحد الحقول بمنطقة الشرفة، وقد كان هذا المخبأ موصولا بالكهرباء والماء، بعد أن لاحظت قوات الأمن التي كانت تفتح الطريق لمواطني القرية وجود ثلوج كثيفة في الحقل، فيما توجد منطقة في الوسط ذاب الثلج فيها، الأمر الذي أثار الشكوك، لتواصل عملية فتح الطريق، حيث اكتشفت وجود كابل كهربائي يمر تحت الأرض تم ربطه بعمود كهربائي. وفي الأيام العشرة الأخيرة من شهر فيفري الماضي قضت قوات الجيش الوطني الشعبي على 6 إرهابيين آخرين بضواحي بلدية برج منايل شرق الولاية مع استرجاع أسلحتهم، وذلك بعد حوالي 4 أيام من التفجير الإرهابي عن طريق قنبلة تقليدية الصنع كانت مغروسة بالطريق بذات المنطق، والتي رجحت أن يكونوا وراء التفجير الإرهابي الذي أصاب حافلة لنقل المسافرين في الطريق الوطني رقم 12 الرابط بالمنطقة المسماة »بلاجيرو« الواقعة بين بلديتي يسر وبرج منايل، كانت متجهة صوب ولاية البليدة قادمة من تيزي وزو بذات المنطقة، بعد عملية تمشيط مكثف باشرتها بالمنطقة بحثا عن منفذي هذا التفجير. وفي الأيام الثلاثة الأخيرة من ذات الشهر أطاحت قوات الأمن بإرهابيين إثنين منظوين تحت لواء كتيبة »جند الأنصار« التي تضم 11 سرية إرهابية والتي يمتد نشاطها من ظواحي برج منايل إلى غاية غابة سيد علي بوناب ومن رأس جنات إلى غاية غابة ميزرانة الحدودية مع تيزي وزو مرورا بدلس، من بينهم أمير سرية مع استرجاع سلاحين رشاشين ومسدس آلي بضواحي قرية العرجة إثر كمين محكم ، ويتعلق الأمر بكل من أمير سرية رأس جنات المدعو »بن توري سعيد« المكنى »إلياس أبو حمزة« البالغ من العمر 48 سنة والمنحدر من قرية ثوارة برأس جنات، والذي التحق بصفوف الجماعة الإرهابية سنة 1998، ومرافقه المنحدر من سيدي داوود والمدعو تكلي حميد والبالغ من العمر 34 سنة والمكنى »خالد«، والذي بدوره التحق بالجماعات المسلحة منذ حوالي 3 سنوات، وقد كانا وراء العديد من العمليات الإرهابية التي بالمنطقة. وفي شهر مارس المنصرم دخلت بضواحي قرية بوشاقور الواقعة على الحدود بين بلديتي يسر وشعبة العامر إلى غاية قرية الجعونة بولاية بومرداس، قوات الجيش في اشتباك مسلح عنيف مع إرهابيين، وأسفرت العمليات العسكرية بذات المناطق عن القضاء على إرهابي وتدمير كازمة ليلا في أول الأمر، لتتمكن بعد ذلك من الإطاحة بإرهابيين آخرين وتسترجع سلاحيهما، لتصل الحصيلة إلى القضاء على 3 إرهابيين خلال 24 ساعة الماضية فيما لم يتم تحديد هويتيهم. كما تمكنت منذ أيام قليلة قوات الجيش بقرية عين الحمراء التابعة لبلدية برج منايل شرق الولاية من القضاء على 4 إرهابيين واسترجاع 4 رشاشات نوع كلاشنكوف ومواد تستعمل في صناعة المتفجرات ومناظير وهواتف نقالة خلال عمليتين عسكريتين في توقيتين مختلفين والتي من بين المقضي عليهم المدعو »م.أحمد« المكنى »عكاشة«، والذي يعد عنصر إرهابيا خطير التحق في سنوات التسعينيات بالجماعات المسلحة، كما شارك في عمليات إرهابية بالمنطقة. كما تم العثور في اليوم ال18 من الشهر الحالي على جثة إرهابي بجبال بوظهر في سي مصطفى في حالة متقدمة من التعفن قضي عليه مؤخرا في العمليات العسكرية. وفي منطقة تيزي نعلي سليمان ببرج منايل فقد تمكنت قوات الأمن بعد صلاة الجمعة الأخيرة من توقيف أمير سرية برج منايل المدعو »أعزازني محمد« والمكنى» إلياس معاذ« وإرهابيين اثنين كان برفقته، ومن استرجاع سلاحين والذين تتراوح أعمارهم مابين ال20و30سنة، وفيما يعد الأمير الموقوف من بين الإرهابيين الذي إلتحقوا بالعمل المسلح في سنوات التسعينيات وله أخ وأخت وأب متوفي ويقطن بالحي المسمى » الشاطو دو« ببلدية برج منايل وفي العشرينيات من العمر.