أعلنت شركة نشر أمريكية أنها ستصدر كتاباً في 11 سبتمبر المقبل يتضمن أول شهادة شخصية لعملية قتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن بقلم أحد قادة العملية وهو عنصر سابق في القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية «سيلز». وقالت كريستين بول، مديرة التسويق والدعاية في شركة «دوتون» أحد فروع مجموعة بنغوان الأميركية أن الكتاب يحمل عنوان «لا يوم سهلا: الشهادة الأولية حول مهمة قتل أسامة بن لادن» واستخدم مؤلفه اسماً مستعاراً هو مارك أوين كما غيّر أسماء عناصر الوحدة الآخرين الذين شاركوا في العملية لأسباب أمنية والكاتب كان قائداً في العملية التي أدت إلى مقتل بن لادن، وقالت الشركة الناشرة إن الكتاب يقدم «سرداً مفصلاً للعملية بدءاً بحادث تحطم المروحية الذي كاد يودي بحياة أوين وصولاً إلى الاتصال الذي تم فيه تأكيد مقتل بن لادن» وأضافت الشركة أن الكتاب «قطعة بالغة الأهمية في التاريخ الحديث».ويتوقع أن يكون الكتاب أحد أكبر العناوين هذا العام مع احتمال أن يأخذ حيزاً كبيراً في الحملة الانتخابية في الأسابيع الأخيرة قبل يوم الانتخابات في 6 نوفمبر المقبل. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية لشبكة «سي أن أن» إن العنصر الكاتب لم يعد في الخدمة، مشيراً إلى أن قيادة العمليات الخاصة الأميركية لم تراجع الكتاب أو تعطي موافقتها عليه كما أنها لم تعرف سوى مؤخراً بأن العنصر السابق في سيلز يؤلف الكتاب. وقالت الشبكة إن القيادة أُبلغت أن الكتاب لا يشمل عملية قتل بن لادن فقط بل يتعداها إلى عمليات تدريب ومهام أخرى، وهي ترغب في الحصول على نسخة للتأكّد من أن أية معلومات سرية لم تنشر فيه. وأشارت شركة النشر إلى أن الكاتب يتذكر طفولته في ألاسكا والتحضيرات المنهكة للانضمام إلى سيلز ومهامه الأخرى مع القوة، علماً أنه شارك في 13 عملية قتالية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 وقد تقاعد العام الماضي وقد ساعد أوين في الكتابة، كيفين مورير وهو مؤلف أربعة كتب وصحافي غطّى عمليات للقوات الخاصة في أفغانستان.