أشرف عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، على أشغال الندوة التكوينية الجهوية التي نظمتها أمانة الطلبة والشباب بولاية غليزان والتي ضمت عددا من ولايات الغرب، حيث تهدف هذه الندوة التي حملت عنوان "الذكرى الخمسون لعيدي الاستقلال والشباب والانتخابات المحلية المقبلة ودور الشباب فيها"، إلى ضمان تكوين سياسي محكم للشباب الجبهوي بما يؤهله لتقلد مناصب المسؤولية في إطار مبدأ تواصل الأجيال الذي تقوم عليه فلسفة الحزب العتيد. تراهن قيادة حزب جبهة التحرير الوطني من خلال عديد الندوات السياسية على ضمان تكوين محكم للشباب المناضل في صفوف الحزب، والموعد بالقاعة المتعددة الرياضات بغليزان، أمس، لم يكن استثناء، حيث حطت قيادة الحزب ممثلة في شخص الأمين العام، عدد من أعضاء المكتب السياسي، أعضاء اللجنة المركزية، منتخبين وطنيين ومحليين وغيرهم من المناضلين بغليزان، أين التقت بشباب الغرب الجزائري في إطار ندوة تكوينية في المجال السياسي بما يسهم في تأهيل هذه الشريحة لخوض غمار الاستحقاقات المقبلة والحفاظ على ريادة الحزب في الساحة السياسية. ومباشرة بعد الكلمة الترحيبية التي ألقتها إحدى المناضلات نيابة عن أبناء الولاية وممثلة للولايات المشاركة في هذه الندوة، تدخل عضو المكتب السياسي المكلف بأمانة الشباب والطلبة عبد القادر زحالي الذي ألقى بدوره كلمة لخص فيها الأهداف الرئيسية من تنظيم مثل هذه الندوات التي يولي لها الحزب أهمية بالغة بما يضمن الأخذ بيد الشباب وتمكينهم لاحقا من تبوء مناصب المسؤولية، كما عمد المتحدث إلى تشخيص الواقع السياسي بالبلاد، مشيرا إلى دور الأفلان في ضمان أمن واستقرار الجزائر. أكثر من 1400 شاب قدموا من ولايات غليزان، تلمسان، وهران، عين تيموشنت، مستغانم، سيدي بلعباس، تيارت، معسكر، النعامة، سعيدة، البيض وبشار، شاركوا في هذه الندوة وتفاعلوا مع الأمين العام الذي ألقى خطابا مطولا تعرض فيه إلى فلسفة الحزب وأهدافه التي لا تخرج عن نطاق مد جسر التواصل بين الشباب والجيل القديم، في حزب تتجدد دماؤه وتضخ في عروقه بفضل هذه النزعة الشبانية التي ما تزال تتقد حماسا وحيوية. وقد أبت قيادة الحزب إلا أن تكون هذه الندوة مميزة، بمداخلات كوكبة من الأساتذة والدكاترة،، حيث اختص الدكتور بوضرساية بوعزة بإلقاء محاضرة بعنوان" المرجعية التاريخية لحزب جبهة التحرير الوطني، عبرة الماضي وبناء الحاضر وتحدي المستقبل"، أما الدكتور عيساني نور الدين فقد ألقى محاضرة بعنوان "الاستحقاقات المقبلة ودور الشباب فيها"، وبدوره الدكتور محمد عماري تحدث في محاضرته عن الإعلام والسياسة، متخذا من الأفلان نموذجا، وختمت المحاضرات بمداخلة الدكتور عبد اللوش عثمان الذي ألقى محاضرة تحت عنوان" شباب الأفلان وعصر الرقمية". واغتنم شباب ولايات الغرب الذين أهدوا الأمين العام الورود وألبسوه البرنوس، فرصة اللقاء لطرح انشغالاتهم في إطار حلقة النقاش التفاعلي الذي جعله عبد العزيز بلخادم تقليدا في كل لقاءاته مع القواعد النضالية، حيث طرحوا عديد المسائل المرتبطة بالعمل النضالي على مستوى القواعد، وبالمقابل رد الأساتذة على انشغالات الشباب كل حسب مجال اختصاصه، لتكون الكلمة الأخيرة للأمين العام الذي طمأن الشباب بتمسك قيادة الحزب بمبدأ تواصل الأجيال من خلال تمكينهم من تبوؤ مناصب المسؤولية. ويشار إلى أن سلسلة الندوات التي انطلقت بولاية عين الدفلى ومن ثم القليعة والعاصمة وغليزان ستتواصل يوم الفاتح من الشهر المقبل بولاية برج بوعريريج، حيث ستضم الندوة التكوينية المقبلة مئات الشباب من ولايات الشرق، استعدادا لعقد الجامعة الصيفية للحزب المقررة في شهر سبتمبر المقبل بولاية تيبازة والتي ستتطرق بالتقييم لمسيرة خمسين سنة من الاستقلال، وذلك قبيل الاستحقاقات المحلية المقررة يوم 29 نوفمبر من العام الجاري.