رفضت جبهة الجزائرالجديدة في بيان لها، التشبث بسياسة إنشاء الأحزاب المضخمة اصطناعيا، للالتفاف على الخيار الديمقراطي وعلى الحريات العامة والفردية ولمواصلة مسعى مصادرة الإرادة الشعبية والقفز عليها من خلال هذه النماذج الحزبية التي لا تملك مشروعا ولا برنامجا ولا تصورا للدولة. وقد اجتمع أمس المكتب الوطني لجبهة الجزائرالجديدة برئاسة جمال بن عبد السلام، حيث تناول جدول الأعمال دراسة ومناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والبيئي في البلاد، لصياغة مبادرة وطنية لتجاوز حالات الانسداد والعجز والشلل والانهيار والفراغ الذي يعاني منها النظام، إضافة إلى جدوى تنظيم الانتخابات في ظل هذه السلطة والتعفن الذي آلت إليه الأوضاع، كما تطرق المجتمعون إلى مدى تقدم عملية الهيكلة والانتشار الميداني للجبهة في أوساط المواطنين وضبط برنامج النشاطات السياسية والإعلامية والتحركات الميدانية للدخول الاجتماعي. ومن هذا المنطلق فقد دعا المكتب الوطني إلى اتخاذ إجراءات لتسليم السلطة إلى الشعب عبر انتخابات حرة ونزيهة تأتي كنتيجة لتوافق وطني عبر مرحلة انتقالية قصيرة، فيما عبر عن رفضه أن يتم اتخاذ المواطنين كرهائن لحسم سباق التموقع وحرب المواقع في هرم السلطة ورفض ممارسة ما وصفه بسياسية الأرض المحروقة بفعل لهيب الأسعار وانقطاع التيار الكهربائي والمياه الصالحة للشرب وحرق الغابات.