إجتمع المكتب الوطني لجبهة الجزائرالجديدة برئاسة الرئيس جمال بن عبد السلام، في دورة عادية تناولت تحضير الدورة الثانية للمجلس الوطني، وضع استراتيجية الجبهة للبناء والهيكلة والانتشار والأفق السياسي الجزائري على ضوء المهزلة الانتخابية التي نظمتها السلطة. وخلص المكتب الوطني إلى اتخاذ إجراءات تقضي بتجديد تاريخ 9 جوان 2012 لانعقاد الدورة العادية للمجلس الوطني والشروع في البناء والهيكلة وتثمين دور الجبهة في الحياة السياسية لحماية الديمقراطية والتأكيد على رئيس الجبهة لبذل الجهد المطلوب لإنجاحها واستمراريتها وتفعيلها، بالإضافة إلى بعض القضايا الوطنية والدولية الأخرى مثل تثمينه لتقرير اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات الذي أكد أن ما حدث يوم 10 ماي 2012 يعتبر مهزلة بأتم معنى الكلمة على وقوع عملية التزوير المفضوح، ومن بينها أطراف حزبية مناضلة في أحزاب قدمت لها السلطة مقاعد لم تكن من نصيبها، يمكن تصنيفها في خانة ''وشهد شاهد من أهلها''، الأمر الذي يجعل من هذه الانتخابات مسخرة الربيع الجزائري بإخراج سلطوي ممزوج. كما دعا البيان رئيس الجمهورية إلى إلغاء نتائج هذه المهزلة بعد انتشار روائح العفن منها وأساء لصورة الجزائر وانتزاع المصداقية من جميع مؤسسات الدولة. وتعجب المكتب الوطني من تصريحات وزير الخارجية مراد مدلسي، عندما يدعي أن الجزائر تحافظ على حقوق الإنسان، وأخيرا دعا المكتب الوطني الشعب الجزائري لتحمّل مسؤولياته التاريخية في إحداث عملية التغيير والإصلاح السلمية بالالتفاف حول الجبهة وبرامجها وقياداتها ومشروعها الوطني لتجاوز إخفاقات السلطة الحالية وإفلاسها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والمؤسساتي.