النيران تلتهم ما يقارب 21 ألف هكتار من الغابات منذ الفاتح جوان

تخوفا من استمرار سلسلة الحرائق والعامل البشري هو المتسبب الرئيسي

كشف المدير الفرعي لحماية النباتات والحيوانات والنباتات عمار بومزبر، أمس، أن الحرائق التي شهدتها مختلف ولايات الوطن منذ الفاتح جوان، أتلفت ما يقارب 21 ألف هكتار من الغابات، مؤكدا أنه إلى غاية 11 أوت الفارط التهمت النيران 2357 بيت وأكثر من 15 ألف هكتار من الغابات بالإضافة إلى إتلاف أزيد من 5 آلاف من الأحراش والثمار.
أكد المدير الفرعي لحماية النباتات والحيوانات والنباتات بالمديرية العامة بالغابات عمار بومزبر في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، أن المساحات التي التهمتها النيران بسبب اندلاع سلسلة من حرائق في العديد من ولايات الوطن منذ جوان الفارط والتي وصلت إلى مجموع 20850 هكتار، تعتبر صغيرة مقارنة بالمساحات التي أتلفت بسبب الحرائق خلال سنة 1987 و1994 حيث وصلت إلى ما يفوت 27 ألف هكتار.
ومن جهة أخرى، لم يخف عمار بومزبر قلقه اتجاه هذه الوضعية في حال استمرار نشوب الحرائق خلال الفترة المقبلة بهذا المستوى الرهيب، مما قد يؤدي إلى القضاء على نسبة كبيرة من الغطاء النباتي، خاصة وأن الجزائر تتربع على مساحة 4.5 مليون هكتار والتي تتكون حاليا من سلسلة من الخشب وأشجار الصنوبر والتي تعتبر سريعة الإلتهاب وهي تتواجد بالمناطق الجبلية المرتفعة مما يزيد من سرعة انتشار الحرائق ناهيك عن موجات الحر المستمرة منذ نهاية فصل الربيع، مضيفا أن العامل الرئيسي في ارتفاع حصيلة الحرائق هو العامل البشري بنسبة 90 بالمائة.
كما أوضح المتحدث لذات المصدر، أن العامل البشري ساهم بشكل كبير في اندلاع الحرائق، مشيرا إلى أن نشوب الحرائق بداية أوت والتي تسببت في موت عونا الحماية المدنية وحماية الغابات تسبب فيها العامل البشري بنسبة 99 بالمائة، كما أكد المتحدث في نفس السياق أن الإحصائيات التي تم تسجيلها حول هذه الحرائق يعتبر مؤقتا، قائلا أن المساحات الغابية والقرى والمداشر لا تزال تحت تهديد ألسنة النيران، مثل محمية بني صالح التي تحتوى على مساحات من النباتات والحيوانات النادرة لا تزال تحت المراقبة الشديدة.
وكان بومزبر قد أكد في تصريحات سابقة أن ولاية جيجل تأتي في المرتبة الأولى من حيث المساحات التي التهمتها النيران ب2737 هكتار، و230 حريق، وثانيا بجاية ب1826 هكتار، و191 حريق، وفي المرتبة الثالثة نجد تيزي وزو ب1526 هكتار، أي 195 حريق، وسيدي بلعباس في المرتبة الرابعة ب38 حريق ما أتى على 38 حريق، وبخصوص حسب المناطق فالجهة الشرقية سجلت فيها 914 حريق، ما خلف التهاب 10364 هكتار، و1145 حريق .