الأمن يوقف متهما وهو يحمل عتادا لإضرام الحرئق بڤالمة قدر مدير الوقاية وحماية الغابات بالمديرية العامة للغابات، عمار بومزبر، المساحة الغابية الإجمالية التي أتلفتها الحرائق والتهمتها النيران بأكثر من 271 ألف هكتار خلال السنوات العشر الأخيرة، مؤكدا أن التقنيات كخريطة تسيير الحرائق والمراقبة بواسطة القمر الصناعي والتدعيم البشري والتجهيزات لا تكفي وحدها للحد من الظاهرة، بل يجب التركيز على حملات التحسيس والتوعية. قال مدير الوقاية وحماية الغابات بالمديرية العامة للغابات، عمار بومزبر، إن الحرائق أتلفت 5821 هكتار من الفاتح جوان إلى غاية 17 جويلية الجاري عبر العديد من المناطق؛ غربية، شرقية ووسطى وتصدرتها ولايتا بجاية وعين الدفلى وهي مساحة أقل تضررا خلال نفس الفترة مقارنة بالعام المنصرم. كما أن الحرائق ظاهرة تعرف انتشارا واسعا على مستوى منطقة البحر المتوسط و لا تقتصر فقط على الجزائر. مضيفا أن التحقيقات التي تفتح مباشرة بعد اندلاع الحرائق والتقارير التي يتم إعدادها من قبل إدارة الغابات تشير إلى أن 44 بالمائة من الحرائق حدثت في المناطق الغربية و12 بالمائة كانت المناطق الشرقية مسرحا لها، أما النسبة المتبقية فكانت في المناطق الوسطى. وكشف المتحدث أمس لدى نزوله ضيفا على برنامج “ضيف التحرير” للقناة الإذاعية الثالثة أن من مجموع 5821 هكتار التي أتلفتها الحرائق نجد 1684 غابات، 1887 هكتار تمثل شجيرات صغيرة، 1072 هكتار غطاء نباتي عادي، 271 هكتار من الحلفاء و907 هكتار عبارة عن نباتات وحشائش، وهي مساحات التهمتها النيران لعدة أسباب، يتصدرها العامل البشري بالدرجة الأولى وهو ما كشفته التحقيقات في ولاية ڤالمة مؤخرا، حيث تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض على أحد الجناة وهو مزود بآلات وعتاد لإضرام الحرائق في الغابات تم تقديمه أمام الجهات القضائية، يضاف إلى هذا التغير المناخي وارتفاع درجة الحرارة خلال فصل الصيف والتي تساهم بطريقة أو بأخرى في الحرائق. مراقبة المناطق الأكثر عرضة للحرائق بالساتل والتدعيم بفرق “الستايشن” المتحركة وأوضح ذات المتحدث أنه رغم التجنيد الواسع وتعبئة الإمكانيات البشرية والتقنية والعتاد المسخر من قبل مصالح إدارة الغابات بإنشاء لجان جوارية تتكون من ممثلي السكان القاطنين بمحاذاة المناطق الغابية وذات الغطاء النباتي الكثيف وصل عددها إلى 1840 لجنة حاليا بعدما كان 1083 لجنة خلال عام 2006 تاريخ إنشائها، استحداث 456 فرقة متحركة بسيارات رباعية الدفع “ستايشن” مزودة بصهاريج مياه لإخماد النيران بتعداد بشري بلغ 2229 عون بعدما كانت 438 فرقة بتعداد 438 عون، رفع عدد المراكز المتقدمة للمراقبة داخل الغابات إلى 375 مركز بعدما كانت 363 عام 2006، رفع عدد نقاط المياه إلى 2144 خلال العام الجاري بعدما كانت 1391 عام 2006 على مستوى المناطق المعرضة للحرائق. وتحضر إدارة الغابات لوضع خريطة تسيير الحرائق تكون مرفقة بمناطق الخطر في الغابات المعنية بالحرائق وهذا من خلال شبكة اتصال مشتركة تسمح بتبادل المعلومات بين مختلف الوحدات وتساعد مصالح الحماية المدنية لدى تدخلها على إخماد الحرائق وتكون هذه المناطق تحت مجهر المراقبة بواسطة القمر الصناعي “الساتل” الجزائري “ألسات”. واعتبر مدير الوقاية وحماية الغابات بإدارة الغابات، عمار بومزبر، أن التحسيس والتوعية عاملان مهمان للحد من ظاهرة الحرائق، حيث عمدت مصالح الغابات منذ 31 ماي المنصرم إلى مباشرة هذه الحملة من خلال 174 محاضرة ونقاش، 88 عرضا وأبوابا مفتوحة حول الغابة والغطاء النباتي والأهمية الاقتصادية والايكولوجية لهما، 21 حصة تلفزيونية، 191 حصة تم بثها عبر الإذاعة. ولم يقتصر العمل التحسيسي عند هذا بل تعداه ليشمل حتى المساجد عبر الوطن وهذا من خلال الخطب، وعقد لقاءات جوارية بلغت 679 لقاء وهذا كله من أجل تفادي الخسائر التي بلغت على مدار 10 سنوات 271 ألف و807 هكتار.