التهمت الحرائق نحو خمسة آلاف و 821 هكتارا من الأراضي منذ بداية جوان من السنة الجارية إلى غاية ال17 جويلية الحالي، حسبما أورده عمار بومزبر المدير بمصلحة الغابات والحيوانات بالمديرية العامة للغابات .قال بومزبر، أمس أن الحرائق التي تم تسجيلها خلال فترة الفاتح جوان إلى منتصف جويلية سجلت تراجعا بالمقارنة مع الفترة نفسها من السنوات الثلاث الماضية، سيما صيف 2008 الذي كان الأكثر حرا، حيث تم التهمت الحرائق نحو 48 ألف هكتار من الغابات والأراضي الزراعية والأشجار المثمرة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن العامل البشري يحتل صدارة الأسباب المؤدية إلى الحرائق، بالإضافة إلى العوامل الطبيعية أي الحرارة والتغير المناخي. وأوضح المتحدث أن 44 بالمائة من الحرائق سجل في المناطق الشرقية أو ما يعادل 2584 هكتارا، وأن 30 بالمائة من الحرائق مست الغابات بمساحة 1684، والأحراش بمساحة 1887 والبقية موزعة بين مساحات فلاحية و أشجار مثمرة. وبغرض الحد من انتشار الحرائق قال المسؤول أن المصلحة وضعت بطاقية بالمناطق الحساسة ولأكثر عرضة للحرائق في الغابات و المفرغات العمومية التي تعتبر أيضا من المناطق الأكثر عرضة، حيث تسمح البطاقية بتركيز الرقابة على هذه المناطق والتدخل السريع، كما أشار المتحدث إلى التعاقد مع ألسات 2 الذي أطلق مؤخرا للكشف المبكر عن الحرائق، وكذا التعاون مع مصالح الحماية المدنية ة الاستعانة بالمروحيات التي تتوفر عليها هذه الأخيرة في مهام التدخل، بالإضافة إلى إشراك المواطنين القاطنين بالمناطق الغابية في عمليات الإنذار والتدخل الأولي في حال نشوب أي حريق ومحاولة إخماده قبل أن ينتشر. وفي هذا الصدد قال بومزبر أن مصالح حماية الغابات والثروة الحيوانية شرعت في عمليات التحسيس في ال31 ماي المنصرم حيث نظمت 174 نقاشا ومحاضرة، 88 معرضا وأياما مفتوحة وتنشيط 21 حصة تلفزيونية و 191 حصة إذاعية، و 691 حملة جوارية، ناهيك عن التحسيس في المساجد وخطب الجمعة.