كشف رئيس المجلس الوطني السوري، عبد الباسط سيدا، أن المجلس سيتوسع ليضم مزيدا من الجماعات التي تقاتل الرئيس بشار الأسد في إطار عملية إعادة تنظيم تهدف لجعله أكثر تمثيلا وتأثيرا، موضحا بأن التغييرات ستتمحور حول زيادة عدد النشطاء الذين سينتخبون من يخلفه، وجاءت تعليقات سيدا، ردا على انتقادات وجهتها المعارضة البارزة بسمة قضماني التي استقالت من المجلس يوم الثلاثاء قائلة إن المجلس منقسم وغير قادر على مواجهة تحدي توحيد المعارضة. وقال سيدا في تصريح له خلال اجتماع لقيادة المجلس في العاصمة السويدية ستوكهولم، إن الأمور أحيانا لا تسير كما يراد لها تكون، مشيرا إلى أن المجلس يحاول تحسين الوضع من خلال إعادة هيكلته، وأضاف أنه سيكون أكبر وسيزيد عدد الجماعات التي تنضوي تحت لوائه ليصبح أكثر تمثيلا. من جانبها، قالت بسمة قضماني المعارضة السورية البارزة التي استقالت من المجلس الوطني السوري الأسبوع الفارط، إن معارضي الرئيس بشار الأسد بحاجة إلى ملاذ آمن يتمتع بحماية أجنبية في سوريا حتى يمكنهم تشكيل سلطة انتقالية جديرة بالثقة، وأضافت قضماني أن مثل تلك السلطة ينبغي أن تشمل المجلس والجيش السوري الحرّ وممثلين لكل الجماعات الدينية والعرقية في سوريا، مشيرة إلى أن تأسيس مثل هذه السلطة ممكن خلال ثلاثة أشهر بحماية أجنبية. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنه سيكون من السذاجة أن تعتقد الدول العربية والغربية أن الرئيس السوري بشار الأسد سيوقف إطلاق النار أولا ويسحب قواته من المدن الكبرى، في حين أكدت تركيا أنها ستواصل العمل في الأممالمتحدة من أجل فرض منطقة عازلة في سوريا. وقال لافروف أمس من موسكو إنه عندما يقول شركاء موسكو إن الحكومة السورية أولا يجب أن تتوقف عن القتال وتسحب كل قواتها وأسلحتها من المدن وتكتفي بدعوة المعارضة إلى فعل ذلك، فهذه خطة لا يمكن تحقيقها إطلاقا، مضيفا أن ذلك نوع من الاستفزاز، حسبه. ميدانيا، قال قائد محلي للمعارضة السورية في حلب، إن قوات المعارضة المسلحة ما زالت تسيطر على أكثر من نصف مدينة حلب بعد شهر من القتال والقصف الجوي، وأن الجمود العسكري يصب في صالح معارضي الأسدأرسل تعزيزات عسكرية إلى حلب شهر جويلية ليستعيد السيطرة على المدينة من أيدي مقاتلي المعارضة الذين اجتاحوا حلب قادمين من معاقلهم في الريف وقالت السلطات السورية إن مهمة الجيش قد تكتمل خلال أيام. وكان ناشطون سوريون، قالوا أمس، إن اشتباكات وقعت بين الجيش السوري الحر وعناصر الأمن العسكري في مدينة البوكمال الحدودية، بعد سيطرة الجيش الحر على مقر كتيبة للدفاع الجوي بالمدينة، في حين ارتفعت حصيلة قتلى الجمعة في سوريا إلى 120 قتيلا، وأفاد الناشطون بأن الجيش السوري الحر قتل قائد كتيبة الدفاع الجوي في البوكمال وأسر خمسين من الجنود وعددا من الضباط، واستولى على صواريخ كوبرا ومدافع مضادة للطائرات، في حين قُتل تسعة أشخاص في قصف عشوائي على مناطق في المدينة.