أوضح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أنه لم يشارك في ملتقى سانت إيجيدو منتصف التسعينيات، لكنه أكد موافقته للطرح الذي جاء به وذلك من أجل إيقاف نزيف الدم، وصون وحدة الشعب الجزائري، واستنكر بلخادم بشدة الاتهامات التي تكال للزعماء المشاركين في هذا الاجتماع حيث قال :» عيب أن نتكلم على رموزنا ونتهمهم بالخيانة « داعيا إلى ضرورة الحفاظ على مكتسبات رئيس الجمهورية. نفى أمين عام الأفلان عبد العزيز بلخادم مشاركته في ملتقى سانت إيجيديو المنظم في نوفمبر سنة 1994 الذي شارك فيه عدد من الزعماء التاريخيين على غرار الرئيس الأسبق أحمد بن بلة وزعيم الأفافاس حسين آيت أحمد والأمين العام الأسبق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري، في عز الأزمة التي عرفتها الجزائر خلال العشرية السوداء، وقال بلخادم »أنا لم أشارك ولكنني موافق لهذا الطرح، وفي ذلك الوقت عبرت ولازلت أعبر لأن الهدف كان عدم إراقة المزيد من الدماء«. وأشار بلخادم في كلمته أمام الحاضرين في الندوة التكوينية الخاصة بالشباب المناضل في الأفلان بولاية برج بوعريريج إلى أنه سنوات التسعينيات برز هناك تياران، أحدهما يدعو إلى الطرح »الكل أمني«، وكان هناك طرح آخر يقول إن الحل الأمني لا يكفي وإنما يجب أن يكون هناك حل سياسي من أجل عدم إراقة المزيد من الدماء ومن أجل صون وحدة الشعب الجزائري، ولفت إلى أن »هذا الطرح كان يجول في بعض قيادات الأحزاب وأقول البعض للإنصاف، لأن البعض وافق والبعض الآخر رفض«. وقياسا على ما قاله المتحدث فإن هناك من كان يرى ضرورة وجود حل سياسي يصاحب الحل الأمني من أجل إيقاف نزيف الدم » بعد أن كانت الجزائر في التسعينيات في محنة هم ودم وإرهاب« وذكر بعض الأحزاب المشاركة، منها جبهة التحرير الوطني بقيادة الراحل عبد الحميد مهري، وجبهة القوى الاشتراكية بقيادة حسين ايت أحمد والنهضة وحزب العمال، وقال إنه »في ذلك الوقت قامت القيامة عندما أقيم الاتفاق في كنيسة «، واستغرب بلخادم، هل يعقل أن يذهب الزعماء مهري وبن بلة وآيت احمد إلى الصليب، هل سيتنصرون، هل هؤلاء يخونون الوطن« مضيفا في هذا السياق »عيب أن نتكلم على رموزنا هكذا«. وقال المتحدث » لنقفل هذا القوس لأن الوقت وقت مصالحة ولابد من التماسك «، وشدد على ضرورة المحافظة على مكتسبات المصالحة الوطنية بعد أن »رفع رئيس الجمهورية شعار المصالحة واستجاب الله لذلك، والتف الشعب حول هذا المسعى، لذلك يجب أن نحافظ على المصالحة ونواصل جهودنا من أجل الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر«، بعد أن كانت الجزائر » في التسعينيات في محنة هم ودم وإرهاب«.