توفي اليوم،الأمين العام السابق لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الحميد مهري بالجزائر العاصمة،عن عمر يناهز 85 عاما بعد أسابيع من الصراع مع المرض بالمستشفى العسكري بعين النعجة ،وقال الوزير الذي فضل عدم ذكر اسمه لوكالة فرنس برس "أن الأمين العام السابق للحزب توفي صباح اليوم بمستشفى عين النعجة العسكري".ولد عبد الحميد مهري في 1926 بسكيكدة بالشرق الجزائري،وشارك في حرب التحرير من الاستعمار الفرنسي 1954-1962 وتقلد منصب وزير شؤون المغرب العربي في الحكومة الموقتة قبل الاستقلال،ووزير الثقافة والإعلام في 1979،ثم سفير الجزائر في باريس بين 1984 و1988.لكن أهم منصب تقلده مهري كان أمين عام حزب جبهة التحرير الوطني بين 1988 و1996، نظرا للمرحلة الحساسة التي كانت تمر بها الجزائر التي دخلت التعددية السياسية بعد 26 سنة من هيمنة حزب جبهة التحرير الوطني على الحياة السياسية.وكان مهري من دعاة المصالحة خلال الحرب الأهلية التي اندلعت في الجزائر بعد إلغاء انتخابات 1991 وكانت ستفوز بها الجبهة الإسلامية للإنقاذ التي حظرت لاحقا.وبرز دوره من خلال المشاركة في أول محاولة مصالحة من خلال التوقيع على اتفاق سانت ايجيدو بروما في 1994، إلى جانب حسين آبت احمد زعيم جبهة القوى الاشتراكية،وأنور هدام عن الجبهة الإسلامية للإنقاذ وأحمد بن بلة أول رئيس جزائري بعد الاستقلال وآخرين.وظل مهري يناضل من اجل التغيير السلمي للسلطة والدعوة إلى التداول عليها إلى آخر أيامه من خلال المحاضرات والملتقيات التي شارك فيها. الجزائر- النهار اونلاين