أقدم العشرات من سكان حي بن مرزوقة الواقع بإقليم بلدية بودواو ببومرداس أول أمس، على غلق الطريق الوطني رقم 129 الرابط بين العاصمة والبويرة عبر الأخضرية، وقد استعملوا العجلات المطاطية والأخشاب لسد جميع المنافذ المؤدية لخارج وداخل الحي، وذلك احتجاجا على الأوضاع المزرية التي أضحى عليها حيهم والتي نغصت معيشتهم وفي مقدمتها انعدام ماء الشرب لأكثر من شهر. قاطنو حي بن مرزوقة عبروا عن رفضهم لسياسة الترقيع التي ينتهجها المسؤولون المحليون بخصوص مشاكل الحي التي تفاقمت مع حلول فصل الصيف، وطالبوا في المقابل بحضور الوالي باعتباره المسؤول الأول بالولاية، مناشدين إياه التدخل من أجل الوقوف على حقيقة ما يعيشونه من معاناة خاصة انعدام المياه الشروب منذ أزيد من شهر، حيث اضطرت العديد من العائلات إلى التزود بهذه المادة عن طريق الصهاريج، ويصل سعر الصهريج الواحد إلى 600 دج، كما أشار المحتجون إلى وضعية الطرقات التي تزداد سوءا كل يوم، وهذا بسبب عمليات الحفر التي تجري حاليا بالحي من أجل إدخال غاز المدينة، حيث تتم العملية حسبهم بطريقة عشوائية من طرف القائمين على المشروع الذي يسير ببطء، وهو ما يشكل بركا من الأوحال خلال الشتاء، كما طرح السكان من خلال احتجاجهم مشكل تماطل السلطات المحلية في إعادة تأهيل شبكات الصرف الصحي التي لا تزال مهملة، فضلا عن الروائح التي تأتيهم من المفرغة المتواجدة بحي بن يمينة جراء رميها وحرقها بطريقة عشوائية. وعلم أن محاولات حثيثة قامت بها مصالح ديوان الوالي من أجل إقناع المحتجين على التراجع عن غلق الطريق واختيار سبيل الحوار من أجل إيجاد حلول لمشاكل حيهم، غير أنه وحسب ما توفر لدينا من معلومات فإن السكان اشترطوا حضور الوالي للتباحث معه مباشرة، وقد استمر الاحتجاج إلى ساعات متأخرة من نهار أمس الأول دون العدول أو التراجع عن المطالب.