قام بحر الأسبوع الفارط عشرات المواطنين بحي بن شوبان الواقع ببلدية الرويبة بإقليم ولاية الجزائر العاصمة، بإضرام النار وسط الطريق باستخدام العجلات المطاطية مع قطع هذا الأخير بواسطة حجارة كبيرة الحجم، احتجاجا منهم على جملة من المشاكل التي يتخبط فيها حيهم وعلى رأسها الاهتراء الواسع لشبكة الطرقات الفرعية والرئيسية. وقد سبق وأن قام سكان الحي المذكور في العديد من المرات بتوجيه رسائل شكاوى وقائمة مطالب على السلطات البلدية للرويبة، بغية التدخل وإيجاد حل للوضعية الكارثية التي يتخبط فيها حيهم، غير أنه لاحياة لمنة تنادي، فمسؤولو البلدية اكتفوا حسب ما جاء على لسان معظم سكان الحي ليومية ''الحوار'' ، بإطلاق وعود تعسفية لم تنفذ بعد، ليكون بذلك الاحتجاج الذي قاموا به برهانا قاطعا على رفضهم الشديد لهذه الوضعية المزرية التي تسبب العديد من المشاكل كإعاقة حركة المرور والسير نتيجة ازدحام الطرقات واختناقها، وتلوث المحيط بفضل الغبار المتصاعد صيفا والأوحال والبرك المائية شتاء. وما زاد من استياء هؤلاء السكان الذين تعهدوا باللجوء مرة أخرى إلى تصعيد الاحتجاج أكثر وغلق معظم الطرق الرئيسية المؤدية إلى المقرات الحساسة كمقر البلدية والدائرة والمستشفيات، هو عدم تجاوب السلطات البلدية للرويبة لمطالبهم، التي يقولون بشأنها إنها حق من حقوقهم الشرعية التي لابد من الاستجابة والانصياع لها، ضاربين بذلك أمثلة عن الأحياء المجاورة التي استفادت من عمليات تهيئة وإعادة ترميم بميزانية مالية معتبرة، في وقت لم يستفد فيه الحي من هذه العمليات التي من شأنها أن تحسن الوجه الخارجي للمنطقة. من ناحية أخرى استنكر سكان حي بن شوبان سياسة التمييز والتفرقة التي تنتهجها السلطات البلدية حسبهم في عملية توزيع مشاريع التهيئة والترميم بين الأحياء، ففي الوقت الذي تحظى الأحياء الرئيسية والكبيرة بهذه المشاريع الجمالية، هناك أحياء شعبية فقيرة لاينظر لها بالعين المجردة ولو من باب المساعدة. وبهذا الصدد يناشد هؤلاء السكان السلطات البلدية والسلطات المحلية للدائرة الإدارية للرويبة، عبر جريدتنا من أجل التدخل السريع والتكفل بالوضع الكارثي العالق، قبل تعاظم حجم المشكلة أكثر مما هي عليه الآن.