ذكرت مصادر موثوقة، أمس، أنّه تمّ الإشعار بتسجيل حالة إصابة أخرى بداء أنفلونزا الخنازير لدى رعيّة إسباني هذه المرّة، يعمل على مستوى ميناء أرزيو بوهران، بعدما أثبتت التحاليل الطبيّة حمله للفيروس. لا تزال حالة الاستنفار لدى المصالح الصحيّة قائمة بوهران للحيلولة دون انتشار داء أنفلونزا الخنازير ونقل العدوى من قبل المغتربين والأجانب، إلا أنه وعلى الرغم من كل الاحتياطات المتخذة على مستوى كل من الميناء ومطار السانيا الدولي، فقد فلتت حالات من الرقابة ولم يتم اكتشافها إلا فيما بعد مثل الطفلة المغتربة بفرنسا وحالات أخرى. وما يرفع من مؤشرات القلق ويستدعي رفع حالة الطوارئ هو اكتشاف حالة جديدة بنفس الداء بعد أيّام فقط من اكتشاف أخرى لدى شاب مغترب بإسبانيا، وكانت الحالة التي تم الإعلان عنها أمس، حسب مصادر طبيّة تتعلّق برعيّة يحمل الجنسية الإسبانية يحوز على عقد عمل خاص بإحدى المؤسسات التي تباشر نشاطها على مستوى ميناء أرزيو، وأردفت ذات المصادر أن الرعيّة الإسباني ظهرت عليه أعراض المرض أهمها الحمى المرتفعة والتي أثارت الشكوك لدى المقربين منه ما استدعى نقله على جناح السرعة نحو المؤسسة الإستشفائية 1 نوفمبر بإيسطو، أين تم تحويل جميع الحالات المشابهة ووضعها تحت الحجر الصحي والمراقبة الطبية، بعدما كانت سابقا في ذمة مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي. وفيما يتعلّق بحالة المصاب الجديد فقد ذكرت ذات المصادر أنها لا تستدعي القلق وأنه يتماثل للشفاء، بينما استدعت الاحتياطات الكشف عن الأشخاص الذين كانوا يتعاملون معه خوفا من انتقال العدوى إليهم، ويجدر الذكر أنه تم اكتشاف عدة حالات إصابة على مستوى وهران في الأسابيع الأخيرة كلها لدى مغتربين وأجانب قادمين من الخارج، كما تم الاشتباه في العديد من الحالات تبين بعد التحاليل أنها بعيدة عن داء أنفلونزا الخنازير. ويذكر، أنه بتسجيل هذه الحالة، تكون الجزائر قد سجلت مجموع 16 إصابة منذ انتشار الوباء.