أثارت شكوك قويّة حول إصابة إمرأة في الخمسينيات من العمر بداء انفلونزا الخنازير، قدمت مؤخّرا من كندا نحو مطار السانيا الدولي بوهران، حالة استنفار قصوى، لدى المصالح المعنية بعدما تمّ تحويلها نحو مصلحة الأمراض المعدية بالمستشفى الجامعي. ازدادت حدّة هذه الشكوك بعد ملاحظة أعراض خطيرة شبيهة بتلك التي تظهر على المصابين بداء إنفلونزا الخنازير الخطير، إذ تعكف المصالح الصحيّة على إجراء التحاليل اللازمة للتثبّت من مدى إصابة المرأة التي تقيم بوهران، حسب ما أفادت به مصادر مطّلعة، وخلقت هذه الشكوك حالة من التوتّر لا تقّل عن سابقاتها إذ أنّها الحالة الخامسة التي يشتبه فيها بالإصابة بنفس الداء الذي زلزل العالم، ويتعلّق الأمر بعامل صيني كان في كندا ودخل إلى وهران عبر مطار السانيا الدولي الأسبوع الماضي، إذ تمّ ترجيح أن يكون قد نقل فيروس داء إنفلونزا الخنازير من البلد الذي تمّ تسجيل عدّة إصابات فيه بنفس الداء الخطير مؤخّرا، حيث ظهرت أعراض الحمّى على العامل الذي يمارس نشاطه بإحدى الورشات ما استدعى إجراء التحاليل اللازمة له، لكن وحسب ما أكّدته مصادر من مديرية الصحّة فإنّ الأعراض المتمثّلة في الحمّى لا علاقة لها بداء انفلونزا الخنازير، إضافة إلى الاشتباه في إصابة رعية يحمل جنسية سويدية بفندق الشيراطون، بعد ملاحظة أنّه يعاني ضيقا في التنفّس، إلى أن أثبتت التحاليل عكس ذلك، وشيخ قادم من البقاع المقدّسة فيما لا تزال المصالح المشرفة على كلّ من ميناء وهران ومطار السانيا، تتخّذ الإجراءات الوقائية اللازمة لمراقبة جميع المسافرين والحرص على عدم دخول أيّ مصاب بهذا الفيروس القاتل.