أكد أمس عز الدين ايت خليفة رئيس الفدرالية الوطنية لعمال البلديات المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية –»السناباب« أن هيئته باشرت أمس بإبلاغ أكثر من 400 بلدية بقرار تنظيم اعتصام وطني غدا أمام مقر قصر الحكومة، داعية العمال إلى التجند والاستجابة لقرار المجلس الوطني للفدرالية القاضي بضرورة تصعيد الحركة الاحتجاجية للضغط على السلطات المعنية من اجل الاستجابة لمطالبهم المرفوعة . وأشار عز الدين ايت خليفة أن الإضرابات السابقة لم تتمكن من تحقيق نتائج ملموسة ما زاد من إصرار العمال على تصعيد الحركة الاحتجاجية بغرض دفع الوصاية إلى الإفراج عن القانون الأساسي للبلديات، باعتباره لا يزال موجودا على مستوى المديرية العامة للوظيف العمومي، مضيفا بأن لا الضغوط ولا التهديدات التي طالت المنتسبين للنقابة يمكنها أن تدفع نقابته إلى التراجع عن مطالبها . كما تطرق المتحدث إلى التجاهل التام من قبل وزارة الداخلية والجماعات المحلية لمطالب العمال، وعلى رأسها قضية التهميش في تصنيف مستخدمي القطاع ضمن شبكة الأجور الجديدة وتراجع نظام التعويضات الخاص بالمنح والعلاوات، بالإضافة إلى وجود عمال بالبلديات ما زالوا يعملون ضمن صيغة التعاقد منذ أزيد من عقدين. الجدير بالذكر أن نسبة المشاركة في إضراب عمال البلديات الذي دخل يومه السادس الذي دعت إليه الفيدرالية الوطنية لقطاع البلديات لم تتجاوز أمس 80 بالمائة على المستوى الوطني، تنديدا منهم على صمت الوصاية للائحة المطالب المرفوعة منذ 2010، مهددين في السياق ذاته بالتصعيد في حال ما إذا بقيت الأوضاع على حالها.