قال مصدر أمني يمني إن أربعة جنود لقوا مصرعهم وأصيب خامس في كمين نصبه من سماهم بالعناصر التخريبية في محافظة أبين جنوب اليمن. ووقع الهجوم فجر أمس في منطقة العين على دورية لشرطة النجدة كانت تقف قرب نقطة تفتيش على طريق رئيسي بالمحافظة. وفي حادث آخر فجر مجهولون وفقا لمصادر محلية عبوة ناسفة قرب مقر حزب المؤتمر الحاكم في مدينة زنجبار. وأدى الانفجار إلى إلحاق أضرار بالمقر والمباني المجاورة. وكانت مدينة لودر شهدت حادث إطلاق رصاص، كما انتظمتها مسيرة احتجاجية تطالب بإطلاق متظاهرين اعتقلتهم السلطات في وقت سابق. وتأتي هذه التطورات بعد مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في اشتباكات وقعت الخميس الماضي في أبين بين قوات الأمن ومسلحين بعد تجمع حاشد لأنصار الحراك الجنوبي الذي يطالب بانفصال الجنوب للمطالبة بإطلاق متظاهرين. ومن جهة أخرى حثت الحكومة اليمنية البرلمان على تمرير قوانين صارمة بشأن تقييد حيازة الأسلحة، وقالت إن الاضطرابات وأعمال خطف الغربيين تشكل ضغطا على الاقتصاد. وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الإدارة المحلية رشاد محمد العليمي للبرلمان إن الأسلحة تمثل مشكلة حقيقية للوحدة الوطنية والاستثمار والاقتصاد والسياحة وإن على أعضاء البرلمان اتخاذ إجراء يحد من هذه الظاهرة. وحث البرلمان على تمرير قانون اقترحته الحكومة منذ عدة سنوات لتجريم الأسلحة غير المرخصة وحمل الأسلحة علانية والحد من عدد الحراس الشخصيين. وتكررت في اليمن أعمال خطف سياح غربيين أو عمال من جانب رجال قبائل يطالبون بفدى أو تنازلات من الحكومة. وقتل يوم الجمعة الماضي مسلحون شيعة ثلاثة جنود وخطفوا جنديا آخر بعد نصب كمين لعربتهم في شمال اليمن.