كشف الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور، أمس، عن تقديم مساعدات إنسانية للاجئين الماليين الذين نزحوا إلى الحدود الجزائرية ? المالية بسبب ما يدور من نزاعات على إقليم أزواد بشمال المالي، مؤكدا أن هذه المساعدات تتمثل في كميات من المواد الغذائية وأدوية وقائية للحد من انتشار وباء الملاريا في أوساط لاجئي تيمياوين. أكد أمس، الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري لحسن بوشاقور في اتصال هاتفي، أن الهلال الأحمر قام بإيصال عدة مساعدات لللاجئين الماليين الفارين من الحرب القائمة على القرب من الحدود الجزائرية في شمال المالي، مشيرا إلى أنها تدخل في إطار مساعي الدولة الرامية إلى التخفيف عن معاناتهم. وفي هذا الصدد، أشار بوشاقور إلى أن هذه المساعدات تتمثل في كميات من المواد الغذائية وأدوية وقائية للحد من انتشار وباء الملاريا في أوساط اللاجئين، مؤكدا أن الكميات التي تم إرسالها من الأدوية الوقائية تتمثل في مضادات حيوية تحسبا لانتقال المرض المنتشر بالحدود المالية الجزائرية. كما أكد الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري ما تداولته بعض المصادر الإعلامية، فيما يتعلق بإيصال الحمولة الأخيرة الأسبوع الفارط إلى مخيمات اللاجئين بتيمياوين والتي تبعد بحوالي 900 كلم عن ولاية أدرار، حيث تتمثل هذه الأدوية في لقاحات »نيفاكين« و»لاريام 250 ملغ« المضادة لوباء الملاريا، وعملت على تأمينها قبل زحف المرض الذي يفتك بسكان مالي بسبب تكاثر الحشرة الناقلة له والمتمركزة في المستنقعات والتي زادت بشكل مخيف بعد تهاطل الأمطار في شهري سبتمبر وأكتوبر. وأضاف ذات المتحدث أن الحمولة شملت أدوية أخرى يحتاجها اللاجئون الذين تنقلوا إلى تيمياوين قبل أزيد من سبعة أشهر ومنها المضادات الحيوية وبعض المستلزمات الأخرى، لمواجهة هاجس وباء الملاريا الذي يطارد مئات اللاجئين بالحدود الجزائرية المالية.