سارعت السلطات الجزائرية إلى إرسال كميات إضافية من الأدوية الوقائية للحد من انتشار وباء الملاريا في أوساط لاجئي تيمياوين الذين فروا من ويلات الحرب الدائرة رحاها على بعد كيلومترات من الحدود الجزائرية، وحرصت على توفير المضادات الحيوية للمئات منهم تحسبا لانتقال المرض المنتشر بالحدود المالية إلى هذه البقعة. و كانت الحمولة الأخيرة التي أوصلها الهلال الأحمر الجزائري الأسبوع الفارط إلى مخيمات اللاجئين بتيمياوين التي تبعد بحوالي 900 كلم عن ولاية أدرار، تتمثل في الأدوية، خاصة منها لقاحات "نيفاكين" و"لاريام 250 ملغ" المضادة لوباء الملاريا، وعملت على تأمينها قبل زحف المرض الذي يفتك بسكان مالي بسبب تكاثر الحشرة الناقلة له والمتمركزة في المستنقعات والتي زادت بشكل مخيف بعد تهاطل الأمطار في شهري سبتمبر وأكتوبر. شملت الحمولة كذلك أدوية أخرى يحتاجها اللاجئون الذين تنقلوا إلى تيمياوين قبل أزيد من سبعة أشهر ومنها المضادات الحيوية وبعض المستلزمات الأخرى، من جهة أخرى يقوم عشرات الماليين بالانتقال إلى برج باجي مختار، تيمياوين ، تمنراست وادرار أملا في العلاج من الوباء و كثيرون منهم يموتون جراءها.