يحتضن قصر المعارض بالصنوبر البحري تظاهرة وطنية من أجل ترقية الإنتاج الوطني وإنعاش التصدير، من تنظيم الصالون الجزائري الثالث للتصدير في طبعته الحادية والعشرين والمقرر من 18 إلى 24 أكتوبر، والذي من شأنه منح فرصة لحوالي 44 مؤسسة مشاركة لإعطاء نبذة حول تطور مسارها والنتائج التي توصلت إليها من خلال وسائل الاتصال الحديثة. ينظم معرض الإنتاج الجزائري لسنة 2012 بالتنسيق بين مصالح وزارة التجارة والشركة الجزائرية للمعارض والتصدير في إطار الاحتفال بالذكرى الخمسين للاستقلال الوطني، تحت شعار »تحديات بعث النمو الاقتصادي«، ومن المرتقب أن تسمح هذه التظاهرة بإبراز التطورات والمراحل التي مر بها الاقتصاد الوطني منذ الاستقلال. وتتنوع القطاعات المشاركة في هذا الموعد الاقتصادي، وهي 8 قطاعات من قطاع المنتوجات الصناعية، المالية، الخدمات، الصناعات الكهربائية، الالكترونية، الميكانيكية، المعدنية، الكيميائية والبتروكميائية والصناعات الغذائية، وهو ما يسمح في هذه الطبعة للعائلات والمستهلكين بالاستفادة من الأسعار الترقوية التي ستكون حاضرة على مستوى الجناح س1. أما الصالون الجزائري الثالث للتصدير والذي سيخصص للمهنيين سيسمح للمتعاملين الوطنيين بترقية منتوجاتهم وضمان رؤية لهم دون التنقل إلى الخارج، وبإمكان هؤلاء المتعاملين أيضا الاستفادة من حضور شبكة من المستشارين في التصدير لطلب نصائح حول جل المسائل التي لها صلة بعمليات التصدير، كما يُعدّ فرصة للمصدرين للتعبير للسلطات العمومية عن إرادتهم في العمل على الصعيد الدولي والتعريف بتطلعاتهم للتصدير لدى أهم المتعاملين الأساسيين. تجدر الإشارة إلى أن معارض الإنتاج الجزائري لهذه السنة ستكون أيضا فرصة للمتعاملين المحليين لبحث مشاريع شراكة قطاعية بالدرجة الأولى بمعنى دعم مشاريع التكامل البيني بين مختلف الشركات رغم اختلاف مجالات النشاط، وأيضا من أجل تباحث المستجدات التي أفرزتها التنظيمات والتشريعات الجديدة المنظمة للاستثمار المحلي وكذا التجارة الخارجية وذلك خلال الأيام الدراسية والورشات التي ستنظم على هامش هذه المعارض. ويشرف على هذه النشاطات خبراء من مختلف الوكالات، تتصدرها الوكالة الوطنية لترقية الاستثمارات »آندي« والتي ستكون حاضرة بقوة في المعارض إلى جانب »آلجاكس« و»كاجيكس« والغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، كما يسجل خلال هذه التظاهرة مشاركة العديد من الشركات المحلية لأول مرة وعودة أخرى بعد غياب اضطراري، ليبقى القطاع الخاص هو الغالب من حيث المشاركة بينما يراوح القطاع العام من حيث الحضور مستويات طبعات معرض الإنتاج الجزائري الأخير.